أفغانستان: مقتل 4 مسلحين و3 من الشرطة في اشتباكات.. وألمانيا تقرر تمديد وجود قواتها

حركة طالبان تتوعد بتصعيد الحرب على القوات الأجنبية

TT

برلين ـ كابل ـ قندهار (افغانستان) ـ رويترز ـ د.ب.أ: فيما تتواصل عمليات فرز اصوات الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد الماضي في افغانستان، اعلن في العاصمة كابل أمس مقتل 4 يشتبه في أنهم من حركة طالبان و3 رجال شرطة. وفي تصعيد جديد للحركة.

وتوعدت طالبان أمس بتصعيد الجهاد ضد القوات الاجنبية في افغانستان ورفضت الانتخابات التشريعية الاخيرة بوصفها دراما اميركية يرفضها الشعب الافغاني.

وقال منظمو الانتخابات من الامم المتحدة ان نحو نصف الناخبين الافغان المسحلين وعددهم 12 مليونا شارك في انتخابات البرلمان ومجالس الاقاليم والتي أشاد بها حلفاء افغانستان بوصفها خطوة للامام صوب الديمقراطية.

وقال عبد اللطيف حكيمي، المتحدث باسم طالبان، ان اربعة ملايين فقط هم الذين صوتوا اي اقل من 15 في المائة من السكان حيث قدر عددهم بثلاثين مليونا. واضاف من موقع لم يكشفه «البرلمان الافغاني سيكون هيئة تابعة للولايات المتحدة.. هذه الهيئة لا تمثل الشعب الافغاني.. طالبان تشكر الشعب الافغاني لرفضه هذه الدراما الاميركية».

وقال حكيمي ان طالبان تحظى بتأييد 85 في المائة من الافغان. واضاف «جهادنا سيستمر حتى تنسحب القوات الاجنبية الكافرة وسيتم الاسراع بهجماتنا. طالبان ستصبح اكثر تنظيما واكثر قوة».

وقال حكيمي ان المنقلبين على طالبان الذين اشتركوا في الانتخابات ليسوا على صلة بالجماعة.

وشارك اربعة من المنشقين على طالبان في الانتخابات سعيا لمقاعد في البرلمان، منهم وزير الخارجية السابق وكيل احمد متوكل ومولوي قلم الدين وهو وزير سابق لشرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان. وكانت طالبان قد توعدت بعرقلة الانتخابات ولكن لم يحدث هذا بالرغم من سلسلة من اعمال العنف في الشهور التي سبقت الانتخابات حيث قتل اكثر من الف، معظمهم من المسلحين. وشن المسلحون عشرات الغارات خلال فترة الانتخابات، راح ضحيتها 14 قتيلا ولكن منظمي الانتخابات قالوا ان التصويت جرى بصورة سليمة في كل المواقع وعددها 6200 ما عدا قلة صغيرة منها. وجاءت تعليقات حكيمي بعد ان اعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي الثلاثاء ان افغانستان الديمقراطية ليست مصدرا للارهاب بعد الآن، وان الجيش الاميركي يجب ان يوقف الهجمات الجوية وعمليات البحث في سعيه وراء المسلحين.

الى ذلك، ذكر مسؤولون إقليميون أمس أن أربعة أشخاص يشتبه في أنهم من مقاتلي طالبان وثلاثة من رجال الشرطة الافغانية قتلوا في اثنين من الاشتباكات المسلحة المتفرقة في الاقاليم الجنوبية الافغانية.

وقال محمد خان، حاكم إقليم أوروزجان، إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا الثلاثاء وأصيب أربعة آخرون بعد أن نصب الاشخاص الذين يشتبه في أنهم من حركة طالبان كمينا على سيارة تابعة لرئيس الشرطة في منطقة جيزاب بإقليم أوروزجان جنوب البلاد.

وأضاف خان إن «أحد الاشخاص المشتبه في أنه من مقاتلي طالبان قتل أيضا بعد أن فتح رجال الشرطة النار عليهم». وفي الوقت نفسه، قال محمد يونس، حاكم إقليم ميزان، إن ثلاثة أشخاص يشتبه أنهم من حركة طالبان قتلوا في منطقة ميزان بإقليم زابل أيضا الثلاثاء بعد أن اشتبك أشخاص يشتبه أنهم من المتشددين مع الشرطة الافغانية.

وأضاف يونس أنه «لم يقتل أو يصب أي من الجنود الافغان خلال الاشتباك». وكان تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة أطاح حركة طالبان نهاية عام 2001 بسبب إيواء أسامة بن لادن الذي ألقي باللوم عليه في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على نيويورك وواشنطن.

وهناك حاليا أكثر من 20 ألف جندي بقيادة الولايات المتحدة يطاردون فلول طالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة لاسيما في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد. وفي الاشهر الأخيرة صعد المتمردون هجماتهم العسكرية ضد القوات الافغانية والأميركية.

من جهة اخرى، أفادت مصادر رسمية أن الحكومة الالمانية قررت خلال اجتماعها أمس في برلين مد فترة بقاء القوات الالمانية في أفغانستان لمدة عام مقبل.

ويسعى وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك الى الحصول على موافقة الحكومة على زيادة أعداد أفراد القوة الالمانية في أفغانستان من 2250 جنديا في الوقت الحالي إلى 3000 جندي، بالاضافة إلى توسيع نطاق العمليات في شمال أفغانستان. كما سيطرح الوزير مشاركة الجيش الالماني ضمن مهمة الامم المتحدة في جنوب السودان.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان الالماني بتشكيله القديم خلال الاسبوع المقبل جلسة خاصة لمناقشة هذا الموضوع واتخاذ قرار نحوه وسط توقعات بموافقة البرلمان.