صدر مرسوم ملكي اردني بتعيين اللواء المتقاعد احمد سلامة اللوزي سفيراً للأردن لدى العراق، فيما أوضحت مصادر أردنية ان العراق طلب تأجيل مباشرة السفير لمهامه في ضوء الاوضاع الامنية السائدة في بغداد وبعض المناطق غرب العراق. وقال الناطق باسم الحكومة الدكتور مروان المعشر، ان الاردن استكمل كافة الاجراءات المتعلقة بتعيين سفير في العراق، إلا ان موعد مباشرته لمهامه لم يتحدد بعد. وأوضح المعشر لـ«الشرق الاوسط» ان تسمية السفير الاردني في العراق تأتي في اطار الجهود التي يبذلها الاردن لكسر الحصار المفروض على العراق ووضع حد للعزلة التي يعاني منها، مشيراً الى ان زيارة رئيس الحكومة الاردنية الدكتور عدنان بدران لبغداد قبل اسبوعين جاءت في هذا السياق لتشجيع وحث الدول العربية على التعامل مع العراق وفك العزلة التي يعاني منها. وعلى صعيد متصل، اوضحت مصادر اردنية، ان العراق طلب من الاردن تأجيل سفر السفير اللوزي الى بغداد لمباشرة مهامه هناك، موضحة ان السلطات العراقية عزت هذا الطلب للأوضاع الامنية السائدة في بغداد ومناطق غرب العراق. وأوضحت السلطات العراقية ان جهوداً حثيثة تبذل حالياً لتوفير الحماية اللازمة للسفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في العراق، وذلك بعد مصرع رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق ايهاب الشريف اثر اختطافه من قبل مسلحين، بالإضافة الى مصرع دبلوماسيين جزائريين. وكانت السفارة الاردنية في بغداد تعرضت لهجوم بسيارة مفخخة في شهر اغسطس (آب) عام 2003، مما ادى الى مصرع 12 شخصاً وجرح 34 آخرين، بالاضافة الى التدمير الذي لحق بمبنى السفارة، مما حدا بالحكومة الاردنية آنذاك الى نقل السفارة الى المستشفى العسكري الميداني الذي أقامته الحكومة الاردنية في مدينة الفلوجة لمعالجة المرضى والجرحى والمصابين بعد سقوط النظام العراقي السابق، وذلك نظراً لوجود حماية عسكرية اردنية للمستشفى. من جهة ثانية، نفى الاردن امس ان يكون تلقى مذكرة أو طلباً من الحكومة العراقية لتسليم وزير الدفاع العراقي السابق حازم الشعلان بعد اتهامه باختلاس مليار دولار خلال عمله وزيراً للدفاع. وقال وزير الداخلية الاردني عوني يرفاس، رداً على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول ما اذا تلقى طلباً لتسليمه «ان الحكومة الاردنية لم تتلق أية مذكرة او مطالبة عراقية بتسليم الشعلان الذي يعيش في الاردن حالياً». وكان وزير الدفاع العراقي السابق وصل الى عمان قبل ثلاثة ايام في ظل اجواء معادية له بين العراقيين في الاردن، حيث اتهم باختلاس مبلغ مليار دولار عندما كان وزيراً للدفاع، وهو مطالب بالمحاكمة وإعادة المبلغ الى الخزينة العراقية.