أدانت هيئة محلفين أميركية في بروكلين بنيويورك مهاجرا يمنيا يملك محلا لبيع الآيس كريم بتهمة تحويل ما يصل إلى 21.9 مليون دولار أميركي على مدى سنوات خارج الولايات المتحدة بصفة غير قانونية. ويواجه المتهم عباد الفقيه عقوبة قد تصل إلى 15 عاما من المقرر أن يحددها خلال الأيام المقبلة القاضي ستيرلينغ جونسون الذي كان حكم سابقاً بالسجن 75 عاما على القيادي في حزب الإصلاح اليمني الشيخ محمد المؤيد و45 عاما على مساعده محمد زايد بعد إدانتهما بالتآمر لدعم الارهاب ماليا.
ولم توجه الى الفقيه، 50 عاما، الذي يحمل الجنسية الأميركية، أي تهمة ذات صلة بالإرهاب، غير أن الادعاء أفاد في معرض مرافعته بأن جزءاً من التحويلات المالية استخدم من قبل الشيخ المؤيد لدعم حركة «حماس» وتنظيم «القاعدة». وذكر صحافيون حضروا جلسة الإدانة أن الفقيه بدا مصدوما عقب النطق بالحكم غير أنه لم يعلق عليه أو يتحرك من مكانه. وأمر القاضي بالتحفظ على المتهم الذي ينتمي الى منطقة الرياشية التابعة لمدينة رداع اليمنية دون قبول أي كفالة إلى حين تحديد العقوبة.
وقال محامي الفقيه إن الأموال التي تم تحويلها تعود إلى مهاجرين يكسبون أموالا من أعمالهم الشاقة ويبعثونها الى أقاربهم في بلدهم الأصلي لشراء منازل أو محلات تجارية أو معدات ومساعدة أهاليهم. يشار إلى أن مكتب المباحث الفيدرالية الأميركي (اف. بي. آي) وجد اسم الفقيه ورقم هاتفه في مذكرة الشيخ المؤيد، ووصفه المؤيد بأنه شخص جدير بالثقة في تحويل الأموال. وكانت محكمة أخرى في نيوجرسي حكمت على مهاجر يمني آخر يدعى نعمان المفلحي بالسجن خمس سنوات بتهمة مساعدته لأحد جامعي التبرعات عام 1999 ممن أدرجت أسماؤهم في قائمة الإرهاب الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001.