محامو معتقلي غوانتانامو يشككون في إعلان البنتاغون تراجع عدد المضربين عن الطعام

TT

واشنطن ـ وكالات الانباء: قال الجيش الاميركي ان عدد المحتجزين في غوانتانامو، المضربين عن الطعام منذ الشهر الماضي، تراجع. إلا ان محامي السجناء أبدوا تشككهم في ذلك.

وقال الجيش ان 36 من بين نحو 500 محتجز في القاعدة البحرية الاميركية في كوبا مضربون عن الطعام بعد أن كان عدد المضربين نحو 130 الاسبوع الماضي. ولم يكشف المسؤولون عن السبب وراء هذا التراجع. وأضاف الجيش ان 16 مضربا عن الطعام نقلوا للمستشفى وبعضهم يتلقى سوائل عن طريق الاوردة أو من خلال أنبوب في الانف.

وقال محامون يدافعون عن سجناء غوانتانامو ان كثيرا من السجناء يرفضون الطعام منذ الثامن من أغسطس (آب) الماضي احتجاجا على ما يعتبرونه ظروفا غير انسانية واحتجازا لأجل غير مسمى دون حقوق قانونية. واوضحت باربرا اولشانسكي من مركز الحقوق الدستورية (مقره نيويورك) الذي يمثل الى جانب محامين آخرين، نحو 200 من محتجزي غوانتانامو: «ليس لدى مجلس الدفاع عن المحتجزين ما يدعوه لتصديق أي من الارقام التي تعلنها وزارة الدفاع نظرا للتباين في بياناتها طوال الصيف عن الاضراب عن الطعام والذي نراه بأعيننا من زياراتنا لغوانتانامو».

وقدر المركز ان نحو 210 من سجناء غوانتانامو يشاركون في الاضراب عن الطعام. وقالت اولشانسكي انه ليس لديها ما يدعوها الى تصديق أن عدد المضربين تراجع. وأضافت أن المحامين الذين زاروا المحتجزين في الاسابيع الاخيرة أكدوا أن الاضراب عن الطعام واسع النطاق. ومضت تقول ان «معلوماتنا تشير الى أنه لا يزال هناك محتجزون ينضمون للاضراب يوميا».

وطالب محامو سجناء غوانتانامو اول من امس من قاض فيدرالي اجبار الحكومة على السماح بالاطلاع على السجلات الطبية للمحتجزين. وقالوا ان الجيش يرفض تقديم معلومات لأسر المحتجزين أو لمحاميهم عن أولئك المشاركين في الاضراب بمن فيهم من تجري تغذيتهم قسرا.