بريطانيا تتسلم من إيطاليا المشتبه به في تفجيرات يوليو حمدي وتوجه له تهمة التآمر للقتل

TT

تسلمت بريطانيا، أمس، عثمان حسين، المشتبه بأنه أحد منفذي الاعتداءات الفاشلة في مترو لندن في 21 يوليو (تموز)، ووجهت له فورا تهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل ومحاولة القتل وتهمة مخالفة القانون المتعلق بالمواد المتفجرة. ومن المقرر ان يمثل حسين، المعروف ايضا باسم حمدي اسحاق، والذي سلمته ايطاليا، اليوم، أمام محكمة بلندن. وبعد وصوله، نقل حمدي البريطاني الاثيوبي الاصل، 27 عاما، الى مركز الشرطة في بادينغتون غرين، بغرب لندن، حيث خضع لأول استجواب. ويعتقد انه نقل لاحقا الى سجن بلمارش شديد الحراسة، على أن يحال اليوم الى محكمة بو ستريت بلندن.

وكان حمدي قد غادر العاصمة البريطانية في 26 يوليو الماضي ووصل بعد ثلاثة ايام بالقطار الى روما، مرورا بفرنسا قبل أن يتم اعتقاله في شقة شقيقه في العاصمة الايطالية.

وقد نقل حمدي جوا من روما، رفقة ضباط شرطة بريطانيين، الى قاعدة القوات الجوية الملكية في نورثولت بغرب لندن. وقد بدأت عملية التسليم بناء على طلب لندن في 17 اغسطس (آب) الماضي بعد إعطاء اول ضوء اخضر من محكمة استئناف روما التي أمهلت المحققين الايطاليين 35 يوما لإنهاء تحقيقهم حول هذا الشاب الملاحق في ايطاليا ايضا بتهمة الانتماء الى تنظيم «هدفه الارهاب الدولي» وحيازة أوراق ثبوتية مزورة.

وخلال عمليات الاستجواب التي أجرتها السلطات الايطالية والبريطانية معا، كرر حمدي اسحق مرات عدة انه لم تكن لديه نية القتل خلال مشاركته في اعتداءات لندن وان القنبلة وضعت للاحتجاج على الاحداث في العراق. وصرحت محامية حمدي، الايطالية ماريا انطونييتا سونيسا، صباح امس «ان موكلي يتمنى محاكمة عادلة ويأمل ان تسمح المناقشات بإثبات ان حقيبة الظهر التي كان يحملها لم تكن تحوي على متفجرات تمكن من القتل».

وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت اواخر يوليو الماضي المشتبه بهم الثلاثة الآخرين في الاعتداءات الفاشلة، وهم ابراهيم مختار سعيد ورمزي محمد وياسين حسن عمر، ووجه القضاء اليهم تهما بمحاولة القتل والتآمر لارتكاب القتل.