رئيس (الشاباك) يطلب من نظرائه في الغرب وقف الاتصال مع «حماس»

زعم أن «القاعدة» موجودة في سيناء أكثر مما يتخيل المصريون.. وأبومازن جنرال بلا جنود

TT

كشف رئيس جهاز المخابرات الاسرائيلية العامة (الشاباك) يوفال ديسكين، انه كان قد اتصل برؤساء المخابرات في دول الغرب المختلفة ودعا كل من يقيم منها اتصالات مع حركة «حماس» الى وقف هذه الاتصالات لأنها تلحق الضرر ـ حسب زعمه ـ بالعملية السلمية في المنطقة.

وقال ديسكين، الذي كان يتحدث في حوار مفتوح مع المراسلين العسكريين لوسائل الاعلام الاسرائيلية، أول من أمس، ان «حماس» تزداد قوة في المناطق الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة. واعتبر الانسحاب الاسرائيلي من غزة، أحد الأسباب في ذلك، باعتبار ان «الوجود الاسرائيلي في أية منطقة، يحد من نشاط الحركة وقوتها». وقال ان زيادة قوة هذه الحركة تتم على حساب السلطة الفلسطينية وحركة «فتح». وأعرب عن قلقه من أن تترجم هذه المعادلة في انتخابات المجلس التشريعي المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل. وهاجم ديسكين اداء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبومازن)، الذي ما زال يؤمن بالحوار مع «حماس» بدلا من الاصرار على تجريدها من السلاح، ووصفه بجنرال بلا جنود، فهو لا يسيطر حتى على أجهزته الأمنية وفيالق «فتح» المسلحة. وادعى ان التنظيمات المسلحة نجحت خلال أسبوع، منذ ان انسحب الجيش الاسرائيلي من الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر (فيلادلفي) وفوضى التدفق الجماهيري، في ادخال كميات كبيرة من السلاح الى القطاع. وزعم ان هذه الكميات تتكون على النحو التالي: 3000 بندقية و1.5 مليون رصاصة و150– 200 قاذفة صواريخ «آر. بي. جيه» ومئات الكيلوغرامات من مادة «تي. أن. تي» التي تستخدم في اعداد العبوات الناسفة وأحزمة المتفجرات. وقال ديسكين انه يدرك ان مطالبة أبومازن بتفكيك التنظيمات المسلحة وتجريدها من السلاح هو مطلب صعب وليس سهل التحقيق، الا انه أضاف ان ما أقدمت عليه اسرائيل من انسحاب من قطاع غزة وتفكيك للمستوطنات فيه اضاف الى 4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية هو ايضا صعب، لكن اسرائيل فعلته في سبيل تغيير الأوضاع بينها وبين الفلسطينيين ويستحق خطوة كبيرة مماثلة من الفلسطينيين باتجاه اسرائيل. وتطرق رئيس المخابرات الاسرائيلية الى الوضع في سيناء المصرية فزعم ان هناك وجودا كبيرا جدا لتنظيم «القاعدة» واذرع الجهاد الاسلامي العالمي، أكبر بكثير مما يعتقد المصريون. وبناء على ذلك فقد دعا الاسرائيليين الى الامتناع عن السفر الى سيناء في عيد رأس السنة العبرية الذي يصادف مطلع اكتوبر (تشرين الاول) المقبل.