إصابة 4 في انقلاب مدرعة مصرية خلال مطاردة مشتبهين في تفجيرات سيناء

TT

أصيب أربعة أشخاص، بينهم شرطيان ومدنيان في حادث انقلاب عربة مدرعة تابعة لقوات الشرطة المصرية، التي تحاصر جبل الحلال منذ الحادي والعشرين من شهر أغسطس( آب) الماضي، بحثا عن مشتبه في تورطهم في تفجيرات سيناء وآخرين مطلوبين جنائيا في حادث يعد الأول بعد فترة هدوء استمرت نحو أسبوعين واصلت خلالها الشرطة حصار الجبل.

وكانت الشرطة المصرية قد أوقفت عمليات اقتحام جبل الحلال عقب مقتل ضابطين، أحداهما لواء والآخر مقدم وإصابة نحو 11 ضابطا وجنديا، في انفجار عدة ألغام زرعها المطاردون في الجبل لمنع اقتحامه نهاية الشهر الماضي. وقال مصدر أمنى بسيناء، إن الحادث أدى إلى إصابة مندوب شرطة حسن السيد حسن والشرطي طارق مغاوري محمد، وهما من قوات الأمن المركزي بالقاهرة، كما أصيب مدنيان من المرافقين للحملة، وهما سلام عودة سليم ونجله سلام. وأضاف انه تم نقل المصابين إلى مستشفى العريش للعلاج وان حالتهم الصحية شبه مستقرة.

ويشارك نحو 3000 رجل شرطة و20 مدرعة في الحملة التي تستهدف من يشتبه في ضلوعهم في التفجيرات التي وقعت ثلاثة منها في شرم الشيخ في يوليو (تموز) الماضي. ووقع أيضا تفجير استهدف مركبة تابعة للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين أوائل الشهر الماضي وأصيبت فيه مجندتان كنديتان. وتابع المسؤول، أن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة في يد سائق العربة المدرعة التابعة لقوات الأمن المركزي أثناء سيرها في منطقة جبل الحلال خلال تفقدها الأوضاع الأمنية بالمنطقة.

وتطارد الشرطة المصرية شابا يدعى سالم خضر الشنوب، 30 عاما، صادرة ضده أحكام غيابية في قضايا جنائية، ويقود الهجمات ضد الشرطة ويأوي مجموعة من البدو يشتبه في أنها قامت بتنفيذ عدة هجمات بشبه جزيرة سيناء. واستهدفت ثلاثة تفجيرات فندق هيلتون طابا في منطقة الحدود المصرية ـ الإسرائيلية ومخيمين سياحيين في منطقة نويبع القريبة من طابا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ولقي 98 على الأقل حتفهم في التفجيرات، بينهم سائحون أجانب. وكان 64 على الأقل قد لقوا حتفهم في أكبر التفجيرات في شرم الشيخ ومعظمهم من المصريين.

وما زالت الشرطة تطوق جبل الحلال وتقوم بتفتيش المغارات والكهوف بحثا عن المطلوبين الذين يتنقلون من مكان لآخر، نظرا لاتساع مساحة الجبل وارتفاعه الذي يصل إلى نحو 1800 متر. كما تحاول الشرطة منع وصول الإمدادات إلى المحاصرين بالجبال. وتتحصن بالجبل مجموعة إجرامية من تجار السلاح والمخدرات وقطاع الطرق ومهربي السائحين إلى إسرائيل يتراوح عددها ما بين 15 إلى 20 شخصا، يقودهم متهم هارب يدعى سالم خضر الشنوب، وهو فار من حكم غيابي في قضايا متعددة كالسرقة بالإكراه بلغ مجموع أحكامها 25 عاما. وعلى جانب آخر طالب اللواء احمد عبد الحميد محافظ شمال سيناء من الشرطة تخفيف حصارها للمنطقة لضمان وصول السلع الغذائية إلى السكان المحليين، حيث تمنع الشرطة مرور أية شاحنات تحمل مواد غذائية ويتم إخضاعها للتفتيش والتحقيق لضمان عدم وصول إمدادات إلى المحاصرين.

وأضاف انه تم الاتفاق على عبور الشاحنات بشرط أن تصاحبها إحدى سيارات الشرطة.