اليمن: حضور بارز للمعارضة في مؤتمر اتحاد القوى الشعبية المتهم في تمرد صعدة

TT

بدأ أمس المؤتمر العام لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض بمشاركة 420 مندوبا ومندوبة، واتسم الافتتاح بحضور لافت لأحزاب اللقاء المشترك، إذ يعد هذا الحزب من مكونات هذا التكتل الرئيسي في المعارضة اليمنية. وقد مثل حزب الإصلاح المعارض، الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، الذي يعتبر حضوره مؤشرا على دعم اتحاد القوى الشعبية من قبل أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان اليمني، وخاصة بعد أن واجه انشقاقا في الفترة قبل عدة أشهر، حيث اتهمت قيادة الاتحاد السلطات بالوقوف وراء هذا التمرد. وفي افتتاح المؤتمر الثالث الذي تم في صالة للأفراح في العاصمة صنعاء، قال الأمين العام لهذا الحزب المعارض، إن مؤتمر حزبه يلتئم في ظروف استثنائية بسبب ما تعرض له اتحاد القوى الشعبية لما أسماه من تآمر أدى إلى احتلال مقره الرئيسي، معتبرا هذا الأمر بمثابة انتهاك صارخ للهامش الديمقراطي الذي تحرص أحزاب اللقاء المشترك على الحفاظ عليه والانطلاق من خلاله إلى مناخ سياسي أفضل يفضي إلى تحقيق إصلاحات شاملة تجسد طموحات المواطنين وتطلعاتهم الى الحرية والعدالة والتنمية وسيادة القانون. وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إن انعقاد هذا المؤتمر لاتحاد القوى الشعبية يأتي في ظل ظروف استثنائية تواجه أحزاب المعارضة الوطنية في اليمن، وقال: «إننا ندرك خطورة الامتحان الذي يتعرض له اتحاد القوى الشعبية في الوقت الراهن في ضوء الإجراءات الأمنية التي أخضعته لنوع من المصادرة المتسمة بالفجاجة».

وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد اتهم هذا الحزب المعارض وحزب الحق الذي ينضوي هو الآخر في أحزاب اللقاء المشترك، بالمشاركة في الأحداث الدامية التي وقعت في محافظة صعدة في التمردين اللذين شهدتما هذه المحافظة، وأوديا بحياة 525 قتيلا وجرح 2708 من قوات الجيش والأمن التي خاضت معارك شرسة ضد أنصار رجل الدين المتمرد بدر الدين الحوثي.