علمت «الشرق الأوسط» من مصادر في الخارجية الأميركية أن كيرين هيوز، وكيلة الوزارة للدبلوماسية العامة، سوف تزور مصر والسعودية وتركيا في الفترة بين الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري في أول زيارة لها للمنطقة منذ توليها منصبها في الخارجية. وقالت المصادر إن هيوز سترافقها نائبتها دينا باول، وهي أميركية من أصل مصري، وستزوران القاهرة وجدة واسطنبول وأنقرة.
ومن المقرر أن تلتقي هيوز أثناء الجولة مع مسؤولين حكوميين وطلبة جامعيين وطلبة مدارس ثانوية ورجال دين وممثلي منظمات غير حكومية للاستماع لوجهات نظرهم ومناقشة التحديات المشتركة.
يشار إلى أن هيوز من الأشخاص المقربين من الرئيس الأميركي جورج بوش وقد نجحت إلى حد كبير أثناء حملته الانتخابية في تحسين صورته على الصعيد الداخلي الأميركي، وتواجه حاليا تحديا كبيرا لتصحيح الصورة المشوهة عن بلادها في الخارج وبالذات في المنطقة العربية.
وذكرت مصادر الخارجية الأميركية أن هيوز وباول لا ترغبان في الوقت الحالي بالحديث قبل الاستماع لوجهات النظر الأخرى، إيمانا منهما بأن الاستماع لا يقل أهمية عن الحديث في الحوار الثقافي. وفي ذات السياق علمت «الشرق الأوسط» من ذات المصادر أن هيوز طلبت تقريرا شاملا عن أوضاع جميع المؤسسات المناط بها مخاطبة العالم العربي، أو ذات العلاقة بالدبلوماسية العامة، على أن يكون التقرير جاهزا في مكتبها لدراسته قبل حلول الأول من نوفمبر (تشرين الأول) المقبل. ومن المتوقع أن تطرح هيوز على من ستلتقيهم في المنطقة أسئلة مباشرة عن رأيهم في تلك المؤسسات الأميركية التي تخاطبهم وكيفية تحسين أسلوب الخطاب.