قتل ستة اشخاص وأصيب ما يزيد على 27 آخرين اثر انفجار عبوتين ناسفتين من صنع محلي في مناطق تجارية بمدينة لاهور. وانفجرت العبوة الأولى، التي زرعت في كشك بمنطقة أزادي تشوك بمدينة لاهور، قرب محطة للحافلات أمام ساحة عامة، فيما وقع الانفجار الثاني خلال فترة ساعة من الانفجار الأول في منطقة تجارية بالمدينة. وقال مسؤولون في الشرطة ان ثمة تشابها فيما يبدو بين الانفجارين، ولا تستبعد الشرطة احتمال تفجير العبوتين يدويا، وحذر مسؤول بشرطة المدينة من احتمال وقوع انفجارات اخرى. وقال شهود ان صوت الانفجار الثاني كان أكثر دويا من الأول، وأوضح احد أفراد وحدة إبطال مفعول المتفجرات ان التفجيرين نفذا باستخدام جهازي توقيت وان قوتهما ادت الى تهشيم زجاج النوافذ في المباني المجاورة فضلا عن إثارة الذعر وسط السكان. وأكدت السلطات المحلية في لاهور ان الجهات المعنية عززت الاجراءات الأمنية في المدينة عقب الانفجارين وفرضت مراقبة صارمة على الطرق المؤدية اليها والخارجة منها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محققين قولهم انهم يدرسون خيوطا عدة بما في ذلك امكان ان يكون التفجيران ردا من الاوساط الاسلامية المتشددة على حملة قمع يشنها النظام الباكستاني في هذه الاوساط.
وقال مسؤول امني رفيع المستوى للوكالة مفضلا عدم كشف هويته «قد يكون ذلك ردا على قمع المتطرفين ام عملا خطط له في الخارج»، في اشارة الى الهند التي لا تبعد عنها لاهور، ثاني اكبر مدينة في باكستان، الا حوالى ثلاثين كيلومترا.
وقال وزير العدل المحلي (في الولاية) رجا بشارة ان القنبلتين صنعتا يدويا وعلقتا بدراجتين هوائيتين، مشيرا الى ان قوة الاولى ضعيفة اما الثانية فكانت تحوي مسامير وكريات معدنية. واضاف «يبدو ان ما نواجهه هو عمل ارهابي وان الانفجارين مرتبطان، ولقد عززنا التدابير الامنية في لاهور وفي ولاية بنجاب» التي عاصمتها لاهور. وقال رئيس الحكومة المحلية في الولاية برويز الهي «ان المتورطين في هذه الاعمال الارهابية هم اعداء الانسانية».
وصرح المتحدث العسكري الباكستاني، شاه جيهان، لـ«وكالة الانباء الالمانية»، أمس، بأن قوات الأمن اعتقلت 10 من المشتبه بهم، وصادرت كمية ضخمة من الاسلحة في المنطقة القبلية في شمال وزيرستان.
وقال إن «قواتنا نفذت عمليات بحث ودهم بناء على معلومات استخباراتية على منطقتين شمال وزيرستان على الحدود الافغانية، واعتقلنا 10 إرهابيين مشتبها بهم».
وكانت القوات الباكستانية اعتقلت أكثر من 24 مشتبها به في سلسلة من العلميات العسكرية في المنطقة الجبلية بدأت في 10 من الشهر الجاري.
وكانت البنجاب التي تعد سبعة ملايين نسمة بمنأى حتى الآن عن العمليات الارهابية التي تستهدف باكستان.
وأفادت وكالة رويترز أن اثنين أصيبا في انفجارين الاربعاء الماضي في مدينة كالات على بعد نحو 150 كيلومترا شمال شرق كويتا عاصمة اقليم بلوخستان، وقالت الشرطة ان قنبلتين موقوتتين استخدمتا في الهجومين، ولم يعلن أحد مسؤوليته عن هذين الهجومين أيضا.