الأزمة الحكومية الألمانية: خلاف ينسف إمكان الائتلاف بين حزبي شرودر وميركل

المحافظون يعترفون بالفروق الكبيرة مع حزب الخضر

TT

برلين ـ رويترز ـ د.ب.أ: قال حزب المستشار الالماني، غيرهارد شرودر، أمس، انه الحزب الفائز في انتخابات ألمانيا غير الحاسمة، مما أثار خلافا حادا مع المحافظين بزعامة انجيلا ميركل قبل بدء محادثات مهمة بشأن تشكيل ائتلاف حاكم.

وقبل ساعات من لقاء الحزبين المتنافسين للمرة الاولى منذ الانتخابات الساخنة، قال رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي، فرانز مونتيفرينج، انه يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وشقيقه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي حزبين منفصلين.

وتعترف القوانين البرلمانية الحالية بالحزبين ككتلة واحدة لكن اذا جرى اعتبارهما حزبين منفصلين فيمكن للحزب الديمقراطي الاشتراكي أن يعلن فوزه في انتخابات الأحد الماضي، مما يعزز مساعيه لإبقاء شرودر في منصب المستشارية.

وتفوق التكتل المؤلف من الحزبين على حزب شرودر بحصوله على 35.2 في المائة من الاصوات، لكنه لم يحصل على تأييد كاف لتشكيل ائتلاف حاكم مع الحزب الديمقراطي الحر شريكه المفضل. وأجبرت هذه النتيجة ميركل على الدخول في محادثات لتشكيل ائتلاف مع حزب شرودر.

وقال مونتيفرينج: «لا نشكك في إمكان وجود مجموعات برلمانية موحدة لكن يجب ان يكون واضحا أن محادثات (تشكيل) الائتلاف تجريها أحزاب منفردة». وقال مونتيفرينج في بيان ان الحزب الديمقراطي الاشتراكي حصل على نحو 34.3 في المائة مقابل 27.8 في المائة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي و7.4 في المائة لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي منفصلا. وأضاف: «ان لهذا نتائجه».

وأثارت هذه التصريحات رد فعل عنيفا من حزب ميركل، ودفعت فولفجانج شوبل الى اتهام حزب شرودر بأنه يعاني من «خلل في مباديء الديمقراطية».

إلى ذلك، اعترفت ميركل، زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض، عقب المباحثات بين قيادات التحالف المسيحي وقيادات الحزب الديمقراطي الحر بوجود فروق كبيرة في الاتجاهات مع حزب الخضر.

وأضافت أمس في برلين أن جولة المباحثات الاولى لتشكيل حكومة جديدة جاءت بطبيعة الحال مع شركائها من الديمقراطيين الأحرار، وأشارت إلى تعامل التحالف المسيحي مع نتائج الانتخابات من واقع المسؤولية السياسية الملقاة من الدولة على عاتقه بتشكيل حكومة مع الديمقراطيين الاحرار.