هجومان في بغداد يوديان بحياة سبعة عراقيين .. والإعلان عن مقتل جنديين أميركيين

سلسلة الاغتيالات تطال مسؤولين في وزارة الداخلية والجبهة التركمانية

TT

شهدت بغداد يوماً دموياً آخر بتفجيرات اسفرت عن مقتل على الاقل عشرة عراقيين. واستمرت حملة الاغتيالات في مدينة الموصل، اذ قتلت صحافية عراقية وعثر على ست جثث لم تعرف هويتها بعد، بينما فتح مسلحون النار على ثلاثة مسؤولين من الجبهة التركمانية مما أدى الى قتلهم. وبينما لاقى جندي عراقي حتفه أمس.

وأعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من الجنود الاميركيين أول من أمس. وقتل ستة عراقيين وجرح عشرة آخرون اثر انفجار قنبلة وضعت في باص صغير أمس وسط بغداد بحسب ضابط رفيع المستوى في الشرطة.

وقال ضابط في الشرطة رفض الكشف عن اسمه: «ان رجلاً وضع كيساً في باص صغير وفر مباشرة قبل حدوث الانفجار». وادى الانفجار الى تدمير الحافلة كلياً فيما احترقت حافلة اخرى كانت تتبع الاولى.

وفي بغداد ايضاً، اعلنت الشرطة العراقية ان مهاجماً انتحارياً يستقل سيارة فجر نفسه في محطة حافلات، مما ادى الى مقتل شخصين على الاقل وإصابة 17 آخرين. وأضافت الشرطة أن المهاجم الذي لقي حتفه في الانفجار كان ينقل ركاباً في سيارته عندما فجر حزاماً من المتفجرات يلفه حول خصره في منطقة باب الشرقي.

وأعلنت مصادر في الشرطة العراقية أمس مقتل جندي وإصابة اربعة آخرين بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري جنوب بغداد. وقال المقدم سلمان عبيد من شرطة الحصوة (50 كيلومتراً جنوب بغداد): «قتل جندي وأصيب اربعة آخرون بانفجار انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي».

وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس مقتل موظفين يعملان في وزارة الداخلية العراقية على يد مسلحين مجهولين في هجومين منفصلين في العاصمة العراقية. وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان «مسلحين مجهولين فتحوا النار على اشرف جلال رحمان الذي يعمل في مكتب سكرتارية وزير الداخلية، مما اسفر عن قتله فوراً في حي المنصور غرب بغداد». وتابع المصدر نفسه ان «مسلحين فتحوا النار على رعد خلف حنون، سكرتير مدير الدائرة القانونية في وزارة الداخلية، في منطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد». وقتلت شقيقة رحمان في الحادث وأصيب اخوه.

وأكد مصدر في الداخلية العراقية ان مسلحين خطفوا إمام مسجد السامرائي الشيخ حميد صالح المشهداني في حي العامل جنوب غربي العاصمة.

وفي الموصل، قتلت صباح أول من أمس مهندسة البث في اذاعة نينوى احلام يوسف التابعة لإذاعة العراق الرسمية. وقال مصدر في الاذاعة لـ«الشرق الاوسط» ان مسلحين مجهولين اوقفوا سيارة احلام في احد شوارع المدينة، مع زوجها وابنهما وفتحوا النار عليهم من اسلحة خفيفة فيما تعرض ابنهم الى اصابة لم يحددها بالضبط. وبهذا يصبح عدد الذين قتلوا من العاملين في مجال الاعلام في الموصل ثلاثة، فقد قتل يوم الاربعاء الماضي فراس المعاضيدي مدير مكتب صحيفة «السفير» في الموصل ورئيس تحرير صحيفة «المسار» اليومية المحلية. وقبل اربعة ايام قتلت هند اسماعيل، وهي مراسلة لـ«السفير» في الموصل. ويلزم الصحفيون هذه الايام منازلهم في الموصل لقلة عددهم ولكونهم معروفين في المحافظة بعد ان بدأت عمليات اغتيالهم بشكل علني.

وقتل مسلحون ثلاثة مسؤولين في الجبهة التركمانية في الموصل أيضاً وأصابوا آخر أول من أمس. وشرح مسؤول في الجبهة انهم تعرضوا للهجوم اثناء مغادرتهم مكتبهم. وقال مصدر في شرطة الموصل، ان مسلحين قتلوا شرطياً أول من أمس في المدينة، بينما أكد مصدر طبي انه تم العثور على ست جثث مجهولة، قتل اصحابها رمياً بالرصاص في مناطق مختلفة في الموصل. وفي اللطيفية، قالت الشرطة ان مسؤولاً في مديرية السكك الحديدية قتل وأصيب ستة آخرون في انفجار قنبلة زرعت على جانب شريط السكك الحديدية في البلدة التي تبعد 40 كيلومتراً جنوب غربي بغداد. وقال علي التميمي، احد ضباط شرطة اللطيفية، إن عبوة ناسفة انفجرت، زرعت على مقربة من سكة الحديد في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس. وافاد المصدر ذاته بعثور قوات الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية في اطراف مدينة اللطيفية أمس.

وقتل جندي أميركي وأصيب آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة مساء أول من أمس بالقرب من قاعدة جوية تابعة للقوات المتعددة الجنسية في القائم غرب بغداد. وقتل جندي أميركي آخر في اطلاق نار في الرمادي.

وبمقتل هذين الجنديين يرتفع عدد الجنود الاميركيين المقتولين منذ اجتياح العراق في مارس (آذار) عام 2003 الى 1904، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية واستناداً الى احصاءات وزارة الدفاع الاميركية.

وأصيب جندي من السلفادور اول من أمس بعدما استهدفت عبوة ناسفة قافلته على الطريق السريع بين مدينتي الديوانية والحلة. وكان الجندي في حال مستقرة أمس بعدما نقل الى مستشفى في بغداد.