سياسي بريطاني بارز: سلوك إسرائيل في الأراضي المحتلة يؤثر مباشرة على أمننا الوطني

TT

انتقد سياسي بارز في حزب العمال البريطاني الحاكم سياسة بلاده حيال الممارسات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة، معتبراً ان حكومة توني بلير لا تقدر حق التقدير القلق الذي يشعر به المسلمون البريطانيون إزاء المعاناة الفلسطينية.

ودعا جون دنهام، وهو رئيس لجنة الشؤون الداخلية التابعة لمجلس العموم البريطاني، الى فهم حقيقة ان سلوك اسرائيل في الاراضي التي تحتلها ينعكس مباشرة على الأمن الوطني البريطاني.

وجاء ذلك في مقابلة افردت لها مجلة «سبيكتاتو» البريطانية ذات الميول المحافظة، موضوعها الرئيسي امس.

ولفت دنهام، الذي استقال احتجاجاً على غزو العراق من وزارة الداخلية التي كان الرجل الثاني فيها لأكثر من سنتين، الى ان الحكومة لا تبدي معرفة دقيقة بمدى اهتمام المسلمين البريطانيين بما يعانيه اخوانهم الفلسطينيين. واعتبر ان ذلك من شأنه ان يفقدها ثقة المسلمين من ابناء البلاد الذين تحتاج اليهم حاجة ماسة للتصدي لخطر الارهاب.

وقال: «ليس من قبيل المبالغة القول ان السياسة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة ليست ببساطة (مجرد) مسألة تتعلق بالسياسة الخارجية، انها قضية تهم السياسة الأمنية البريطانية المحلية ايضاً». وأخذ رئيس لجنة الشؤون الداخلية البرلمانية على حكومته العمالية «الفشل في فهم» ان سياستها الخارجية هي مصدر قلق للمسلمين البريطانيين.

وقال إن مواطنيه يبدون اهتماماً متزايداً بما يجري في زيمبابوي، لانهم «يقفون الى جانب الفلاحين ذوي البشرة البيضاء» الذين تصادر مزارعهم. ومن هذا المنطلق، «يجب ان نقر بأن موضوعات مثل الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، وكشمير والشيشان «هي مصدر قلق المسلمين البريطانيين، تماماً كما هي زيمبابوي بالنسبة للبعض، أو «أمن إسرائيل بالنسبة لليهود البريطانيين».