فنادق باريس تتحول إلى برلمان لبناني في الخارج والمعارضون يناقشون اختيار رئيس البلاد القادم

TT

باريس ـ أ.ف.ب: تستحق باريس اكثر من اي يوم مضى ان تحمل اسم «لبنان الصغير» الذي لجأ اليه سياسيون لبنانيون عديدون منذ بضعة اسابيع لأسباب أمنية، ولكن ايضا من اجل التحضير «لخلافة» الرئيس اللبناني الموالي لسورية اميل لحود. ويقيم في فرنسا حوالى مائتي الف لبناني، فيما يقصدها العديد من السياسيين اللبنانيين لإقامة مؤقتة فيها أو يجرون زيارات متواصلة لباريس.

وكل السياسيين المعارضين الذين يلتقون في باريس مقتنعون بأن الرئيس اللبناني اميل لحود سينتهي سياسيا بعد نشر تقرير القاضي الألماني ديتليف ميليس، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وسبق لميليس ان طلب توقيف أركان النظام الأمني الذي اقامته سورية في لبنان والذين يخضعون إجمالا لإشراف لحود. وقد كان في امكان هذا الاخير ان يلمس مدى عزلته الدولية خلال مشاركته اخيرا في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وانتقل سعد الحريري الى باريس في بداية أغسطس (آب) ويقوم بزيارات انطلاقا منها، فيما يلتقي المعارضون لسورية في قاعات استقبال الفنادق الباريسية الفخمة. ويقول دبلوماسي عربي مازحا في فندق برنس دو غال «وكأننا في البرلمان اللبناني».

ويشاهد هنا سياسيون لبنانيون عديدون يتحدثون عبر هاتف جوال ويحملون آخر في اليد الأخرى، ويجرون اتصالات مع بيروت او واشنطن. ولا يخفي بعضهم ان نقاشاتهم تتركز على «مواصفات الرئيس المقبل» في ظل وجود عدد كبير من المرشحين المحتملين.

غير ان سياسيا لبنانيا يحذر من ان «الرئيس في لبنان يعرف تاريخيا خلال اللحظة الأخيرة...».