الأمم المتحدة تؤكد: إسرائيل انسحبت من لبنان «بالكامل»

في أعقاب رواية «معاريف» عن طلب أنان الانسحاب من مزارع شبعا

TT

اكدت الامم المتحدة ان اسرائيل سحبت قواتها من لبنان «بالكامل» تطبيقاً للقرارين الدوليين 425 و426 ودعت جميع الاطراف الى «احترام الخط الازرق» الذي رسمته المنظمة الدولية عقب الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000.

واصدر مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت امس، ومن دون مقدمات، بيانا جاء فيه: «في ضوء التقارير الصحافية الاخيرة، يذكِّر الامين العام للامم المتحدة (كوفي انان) بموقف الامم المتحدة وهو ان اسرائيل سحبت قواتها من كامل الاراضي اللبنانية طبقاً للقرارين 425 و426 (1978)، بناء على ما اكده مجلس الأمن بالاجماع في يونيو (حزيران) 2000». وقال البيان: «تؤكد الامانة العامة ان على جميع الاطراف الاحترام الكامل للخط الازرق الذي حدده مجلس الأمن بالاجماع اكثر من مرة، كان آخرها في قراره رقم 1614 (2005). والموضوع كان قد نوقش بين الامين العام للامم المتحدة ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في 18 سبتمبر (ايلول) الحالي». وفي معلومات «الشرق الأوسط» من نيويورك ان الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، سعى الى التقليل من شأن ما نشرته صحيفة «معاريف» الاسرائيلية عما ما قاله لرئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، في مسألة مزارع شبعة المحتلة إبان لقائه به خلال قمة الأمم المتحدة. وجاء في بيان صادر عن مكتب المتحدث باسمه، أن أنان «يشعر بالحاجة لاعادة تكرار موقف المنظمة الدولية طويل الأمد بأن اسرائيل سحبت قواتها من كافة الأراضي اللبنانية» في ضوء ما نشرته بعض التقارير الصحافية. وكانت الصحيفة الاسرائيلية قد أشارت الى أن أنان قال لشارون ان اسرائيل قد تضطر الى التفكير في الانسحاب من مزارع شبعا، وأن رد شارون على ذلك كان عدم وجود نية لديه للقيام بذلك في الوقت الحالي. الا أن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، نفى أن يكون أنان قد وجه أية دعوة محددة للاسرائيليين للتحرك على هذا المستوى في المرحلة الحالية، غير انه ذكر أن أنان قال لشارون إن مسألة مزارع شبعا لا تزال «واحدة من الأمور الشائكة التي يجب حلها». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية أن رئيس الجمهورية اللبناني، اميل لحود، شدد في لقائه بالأمين العام، يوم الجمعة الماضي على ضرورة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا، وذكّره أنان بموقفه من هذه المسألة بقوله ان اسرائيل انسحبت من «كل الأراضي اللبنانية»، وهو ما صادق عليه مجلس الأمن نفسه، فأجابه لحود أن المهم في الموضوع يبقى أن هذه الأرض ليست اسرائيلية ولا بد لاسرائيل أن تنسحب منها، «سواء كانت أراضي لبنانية أو سورية».