حركة «كفاية» تدعو لتشكيل لجنة وطنية لمواجهة الحزب الحاكم في مصر

TT

دعت حركة «كفاية» المصرية خلال مؤتمرها العام الأول الذي عقد مساء أول من أمس إلى تشكيل لجنة وطنية من المعارضة والقوى الوطنية المختلفة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في مواجهة الحزب الوطني الحاكم.

وكانت الحركة قد دعت إلى مظاهرة حاشدة يوم الثلاثاء المقبل، وهو اليوم الذي يؤدي فيه الرئيس حسني مبارك اليمين الدستورية لولاية رئاسية خامسة، وتجاوب مع الدعوة التحالف الوطني من أجل الإصلاح والتغيير الذي تقوده جماعة الاخوان المسلمين للمشاركة في المظاهرة التي ستكون صامتة.

وفيما شككت الحركة في احتفالها بمناسبة مرور عام على تأسيسها في شرعية الانتخابات الرئاسية الأخيرة ونتائجها، أعلن نائب البرلمان ووكيل مؤسس حزب الكرامة حمدين صباحي استجابته للمشاركة في الجبهة الوطنية التي دعت لها كفاية، مؤكدا على ضرورة تنفيذ عصيان مدني تقوده الجبهة الموحدة من دون استبعاد طرف من أجل إحداث تغيير فعلي في المجتمع ودفع النظام للتجاوب مع دعوات التغيير التي رفض الاستجابة لها على مدار السنوات الماضية.

ودعا أحمد بهاء الدين شعبان، أحد قيادات الحركة البارزين، لمزيد من التحرك من أجل تغيير شامل في الأوضاع الداخلية المصرية على مختلف المحاور، وقال إن «كفاية» مثلت نموذجا أمثل لائتلاف وطني حر ضمن مختلف الاتجاهات السياسية، مؤكدا أن الاختيار الأكبر والحقيقي لكافة القوى هو انتخابات البرلمان المقبلة لانتخاب برلمان لا يخضع لأغلبية مطلقة من الحزب الوطني الحاكم، مشددا على أن الحركة حققت الكثير من أهدافها خلال العام الماضي، وعلى رأسها كسر حاجز الخوف لدى المواطنين وتوسيع حركة النقد للنظام والذي كان خطا أحمر خلال الفترة الماضية.

وشدد شعبان على أن «كفاية» ليست بديلا للأحزاب، وانها جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية المناضلة على خط العمل السلمي ورفض أساليب العنف من أجل التغيير الشامل وتحقيق طموحات الشعب.

وعلى جانب آخر، يعقد التحالف الثلاثي لأحزاب الوفد والتجمع والناصري بعد غد اجتماعا للتنسيق خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة ودراسة وضع أطر للقائمة الموحدة التي تسعى هذه الأحزاب إلى إعدادها لمواجهة الحزب الوطني بها، حيث اتفقت الأحزاب الثلاثة على مساندة نواب الأحزاب الحاليين في البرلمان بعدم ترشيح أحد ضدهم في دوائرهم كما اتفقوا على العدد النهائي للقائمة والدوائر التي سيتم فيها التنسيق.

وعلى محور التصعيد داخل حزب الغد المصري المعارض، دعت المجموعة المنشقة على الحزب التي يقودها موسى مصطفى موسى، النائب الأول لرئيس الحزب، غريمه رئيس الحزب، وأيمن نور إلى مناظرة علنية لكشف كافة الحقائق حول أوضاع الحزب وانشقاقاته، متهما نور بتحويل الحزب إلى حزب عائلي، في وقت دعا فيه موسى المواطنين الأغلبية في خوض انتخابات البرلمان إلى تقديم أوراقهم للحزب لدراستها من أجل اختيار بعضهم لترشيحه.