رئيس مؤسسة سويدية: الإخوان المسلمون يتحملون مسؤولية القضاء على الإرهاب

TT

أكد شوفتالر تراوغت رئيس مؤسسة «آنا ليندا» السويدية أن القضاء على الإرهاب يستلزم جهوداً كبيرة؛ من بينها الدخول في حوار جاد مع الأطراف الإسلامية كافة؛ ومن بينها «الإخوان المسلمون» وغيرها من الجماعات الإسلامية، مهما كان توجهها لمناقشة الأسباب التي تدعو إلى تفشي الإرهاب باسم الدين. وقال ان «الإخوان» يتحملون مسؤولية القضاء على الإرهاب.

وأوضح تراوغت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس على هامش مشاركته في مؤتمر بمكتبة الإسكندرية أن ظاهرة الإرهاب الأخيرة التي وقعت في لندن تدعونا إلى التفكير في أن هناك شيئاً ما خطأ. وذكر «ليس الفقر أو العيش في بلاد لا توجد فيها الديمقراطية هو السبب وراء هذه الافعال». واضاف «شاهدنا في الفترة الأخيرة خصوصاً في ألمانيا الألوية الحمراء (إحدى الفصائل المتعصبة التي قامت باغتيال السياسيين). كان بعض المنتمين إليها من الأغنياء، وهو ما يدعونا إلى ضرورة إنشاء شبكة للحوار مع الأصوليين والراديكاليين في كل البلاد».

ودعا الإخوان المسلمين، قائلا «أنا لا أقصد أن الإخوان وراء الإرهاب بل بما لهم من تأثير وثقل في الشارع المصري ويهم العديد من التيارات الإصلاحية» وباقي الجماعات الإسلامية، للدخول في حوار من أجل مكافحة الإرهاب، وليس لديه أية مخاوف أو اعتراضات على فتح باب الحوار مع الإسلاميين «شريطة التوصل إلى حلول تتناسب مع سماحة الدين الإسلامي التي أعرفها جيداً، وهي لا تمس بأي حال من الأحوال تهديد الإنسان أو القضاء على حياته»، مشدداً على أن القيادات الإسلامية سواء الحكومية منها أو غير الحكومية مثل الإخوان «عليها أن تتحمل المسؤولية كاملة من أجل نشر ثقافة التسامح ونبذ الإرهاب، وأنا أعرف ذلك جيداً وطالما تحدثت مع العديد من المسؤولين والمثقفين الأوروبيين سواء أثناء عملي في اليونسكو أو رئيساً لمؤسسة آنا ليندا».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيقوم بنفسه بلقاء الجماعات الإسلامية في مصر، قال تراوغت: «إذا كانوا يرغبون في ذلك فليس لدينا أي مانع أن يكون في وجود الحكومة. وأرى أن وجود الحكومة أفضل»، لكنه قال إنه لن يقوم بإجراء هذا الحوار قبل أن يقوم ممثلو المؤسسة في الدول العربية وهو ما يعرف باسم الشبكات «اليورو متوسطية» والمنتشرة في عشر دول عربية بإجراء الحوار في البداية و«ليست لدينا أي مخاوف».