نفت وزارة الخارجية الأميركية أن تكون الولايات المتحدة قد تسلمت طلبا من الحكومة اليمنية برفع اسم عبد المجيد الزنداني، رئيس مجلس الشورى في حزب الإصلاح اليمني، من قائمة وزارة الخزانة الأميركية للشخصيات الداعمة للإرهاب.
وقال آدم ايرلي، نائب المتحدث باسم الخارجية الاميركية، لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدي أي علم بطلب مثل هذا، ولا يتم رفع الأسماء بطلب من أي حكومة». وأضاف أن عبد المجيد الزنداني «له سجل في دعم الإرهاب، وتم إدارج اسمه بناء على سجله وأعماله».
وكانت مصادر حكومية يمنية قد قالت، إن اليمن طلب من الولايات المتحدة رفع التهم الموجهة إلى عبد المجيد الزنداني، مضيفة ان تلك التهم استندت الى ما تنشره بعض الصحف الحزبية اليمنية من مكايدات سياسية ضده. وقالت صحيفة «26 سبتمبر»، الناطقة باسم الرئاسة اليمنية «إن اليمن أوضح في المذكرة المقدمة للجانب الأميركي، أنه في حال وجدت هناك أدلة ضد الشيخ عبد المجيد الزنداني فإنه ينبغي أن تقدم إلى الحكومة اليمنية، التي ستضطلع بمسؤولياتها في الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ذلك».
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد وعد الشيخ الزنداني، وفقا لمصادر يمنية، بطرح قضيته على المسؤولين الأميركيين، خلال زيارته المقبلة إلى واشنطن، والمقرر أن تبدأ في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وأوضح الشيخ الزنداني أن الرئيس صالح وعده بأنه سيحمل قضيته إلى الجهات المسؤولة في أميركا وسيبين لهم «أنه إذا كانت أدلتكم هي هذه التي تنشرها صحفنا فلا عبرة لها ولا قيمة ولا وزن، لأنها من باب المكايدات السياسية».
وقال الشيخ الزنداني، في تصريحات أدلى بها في صنعاء، إنه لم يبلغ رسميا من الحكومة اليمنية بالتهم الموجهة إليه، لكن وزارة الخارجية أبلغته بان سفره الى الخارج أصبح خطرا عليه.