برلين ـ ا.ف.ب: شنت الشرطة في ولاية بافاريا وباد ـ فيرتمبرغ الالمانية، امس، سلسلة عمليات تفتيش في اماكن يشتبه في انها تؤوي ناشطين اصوليين.
وقام حوالي 130 شرطيا بتفتيش مقار منظمة مسلمة تدعى «بيت اولم المتعدد الثقافات» في منطقة نيو ـ اولم (جنوب غرب المانيا)، اضافة الى خمسة مساكن لاعضاء في هذه الجمعية، التي تشتبه وزارة الداخلية الاقليمية في انها تؤوي ناشطين متطرفين يدعون الى العنف. وقالت الوزارة البافارية، ان احد اعضاء هذه الجمعية، وهو مواطن مصري، طرد اخيرا من المانيا، قد يكون انشأ معسكرا للتدريب في باكستان.
واتاحت عمليات التفتيش مصادرة وثائق عن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 ومنفذيها. وقد تؤدي هذه المصادرة الى حظر الجمعية، كما اوضح بيان لوزير الداخلية الاقليمي غانتر بكشتاين. وتعتبر السلطات الالمانية منطقة نيو اولم احد مواقع الحركة الاصولية في المانيا، عبر مسجدها الذي يشرف عليه متشددون. وجمعية «بيت اولم المتعدد الثقافات» تخضع لرقابة امنية منذ اكثر من عام، حسب الشرطة. وكانت مقارها قد تعرضت للتفتيش مطلع العام الجاري، وتم طرد اثنين من اعضائها، وصفا بانهما «ينشران الحقد»، الى مصر في فبراير (شباط) ويونيو (حزيران) الماضيين.