زعيم حزب العمال البريطاني الأسبق يتوقع تنحي بلير في 2008

TT

يستعد حزب العمال البريطاني لعقد مؤتمره السنوي الذي يبدأ غداً وسط تساؤلات عن موعد رحيل زعيمه رئيس الوزراء توني بلير خصوصاً ان أزمة العراق عادت تلاحقه من جديد. غير ان زعيمه الاسبق، اللورد نيل كينوك، كشف في مقابلة امس ان بلير سيمضي في 2008 ، مرجحاً بقوة ان وزير المالية غوردون براون هو الذي سيحل محله. وكان كينوك قد اثار قدراً كبيراً من الاهتمام قبيل الانتخابات الاخيرة حين لمَّح الى قرب تخلي بلير عن الزعامة. يشار الى ان رئيس الوزراء كان قد كشف قبيل الانتخابات العامة في مايو (آيار) الماضي عن قراره بالتنحي قبل حلول موعد الانتخابات التالية، علماً بان القانون يجيز اجراءها بعد مدة تتراوح بين اربع وخمس سنوات في اعقاب الاقتراع الماضي. إلا ان إعلانه ذاك أحدث بلبلة لا تزال مستمرة، واطلق موجة تكهنات لم تنته بشأن الفترة التي سيمضيها الزعيم الذي ساهم مساهمة اساسية في تحديث الحزب ثم قاده لتحقيق انتصارات انتخابية ثلاثة تاريخية على التوالي للمرة الاولى في تاريخه الذي يربو على قرن. وأخذ عليه البعض الاعلان مسبقاً عن موعد استقالته التقريبي معتبرين ان ذلك سيقلل من هيبته امام وزرائه ويزيد من إضعافه كلما اقترب ذلك التاريخ. ومع ان بورصة التكهنات ترتفع مع كل ازمة تواجهها البلاد ويكثر من يذكرون ما قاله بلير شخصياً عن عزمه على عدم ترشيح نفسه مجدداً، فإن رئيس الوزراء دأب على الاصرار في كل مناسبة سانحة على انه باق في منصبه حتى نهاية ولايته الثالثة. لكن تأكيداته تلك لا تلقى دائماً آذاناً صاغية. ويرى معلقون ان استمراره في الزعامة غير ممكن عملياً، إذ لا بد له ان يفسح المجال لخليفته كي يمضي بعض الوقت في اعادة ترتيب البيت الداخلي بشكل يتناسب مع حملة الانتخابات التي سيصممها بالطريقة التي يراها مناسبة، وبالبيان الانتخابي الذي يعدد فيه السياسات التي ينوي وضعها موضع التطبيق في شتى المجالات.