المغرب يدعو صحافيين إسبانيين لزيارة المحافظات الصحراوية ووزير العدل يشكك في حقيقة إضراب السجناء عن الطعام

TT

ذكرت مصادر اعلامية اسبانية، ان الحكومة المغربية وجهت الدعوة لعدد من الصحافيين الاسبان، للقيام بزيارة المحافظات الصحراوية.

وتأتي الدعوة بعد الاجراء الذي اتخذته السلطات المغربية في الاشهر الماضية والقاضي بمنع الناشطين الاسبان المناصرين لجبهة البوليساريو التي تدعو الى انفصال الصحراء عن المغرب، والذي تم (المنع) ثماني مرات، حاولت خلالها تلك المجموعات الدخول عنوة الى الاراضي الصحراوية، تحت ذرائع معاينة اوضاع حقوق الانسان هناك.

ونقلت وكالة اوروبا بريس الاسبانية عن صلاح الدين مزوار، وزير التجارة والصناعة المغربي قوله ان الصحافيين الاسبان المدعوين، يفترض ان يكونوا قد توجهوا امس الى مدينة العيون، عاصمة المحافظات الصحراوية، حيث يمكنهم الاطلاع على المجهودات التنموية التي بذلها المغرب من اجل تغيير نمط حياة السكان هناك نحو الافضل، والمتمثلة في تشييد البنيات الاساسية والسكن اللائق والماء الصالح للشرب.

وفي سياق الحديث عن الاضراب عن الطعام الذي تروج جبهة البوليساريو ان صحراويين يخوضونه بسجن العيون، منذ 8 اغسطس (آب) الماضي، شكك محمد بوزوبع وزير العدل المغربي في صدقية الاضراب، وتساءل كيف يمكن لمضرب عن الطعام ان يظل على قيد الحياة بعد 40 يوما من الامتناع عن تناول الطعام؟ ويقول بوزوبع ان اولئك المضربين يرفضون زيارة الاطباء لتقديم المساعدة الطبية لهم في حالة احتياجهم الى ذلك، وبرر الوزير المغربي ذلك الرفض بأنه محاولة للتستر، خوفا من ان تكشف الفحوصات الطبية حقيقة وضعهم الصحي، وان الاضراب عن الطعام هو في الحقيقة اكذوبة.

وشكك بوزوبع كذلك في صحة الصور التي نشرت اخيرا وظهر فيها السجناء مكدسين في احد سجون العيون، مشيرا الى انه صحيح ان ذلك السجن مكتظ ولكن ليس الى درجة ينام فيها السجناء في الحمامات، كما اظهرت الصور، منبها الى ان عائلات بعض السجناء تعارض نقل ذويهم الى سجون اخرى اقل اكتظاظا.

وأكد وزير العدل المغربي ان السجناء في جميع مراكز السجن بالمغرب يعاملون نفس المعاملة المنصوص عليها في القوانين، مشيرا الى ان السجن المركزي بمدينة سلا، مفتوح امام ممثلي جمعيات حقوق الانسان.

وبخصوص منع بعض السياسيين الاسبان من دخول الاراضي الصحراوية، قال بوزوبع انهم يريدون ان يأتوا ويتبنون مواقف منحازة ومناوئة للمغرب.

وعلى صعيد آخر عبرت «جمعية المفقودين في البوليساريو» في رسالة مفتوحة إلى الحكومة الإسبانية، اشارت اليها وكالة الانباء المغربية، عن خيبة أملها من تمثيل من وصفته أحد جلادي «البوليساريو»، وهو إبراهيم غالي، لهذا الكيان الوهمي بمدريد.

وأبرزت الجمعية أن منظمة العفو الدولية سبق ان أدانت في قراراتها تلك المجموعة، وطالبت بإحالة أفرادها على القضاء الدولي، مذكرة باختفاء800 شخص من بينهم مواطنان إسبانيا الأصل كانا عضوين في الجيش الإسباني.

وأشارت الجمعية إلى أن «الممارسات اللاإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل البوليساريو لا تجد لها أي صدى بسبب الصمت والضغوط الممارسة من قبل الحكومة الجزائرية»، حسب قولها.