الأمير سلمان يفتتح «كلية اليمامة» والمعرض الأول للتعليم

تقع على 160 ألف متر مربع وتكلفتها تجاوزت الـ150 مليون ريال

TT

بحزن عميق وتأثر كبير، انعكسا على وجه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، استرجع الأمير قصة كفاح الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذي أرسى دعائم الوحدة والاستقرار على أرض البلاد، وحولها بعد أن كانت صحراء قاحلة إلى حدائق غناء، ونهضة عمرانية كبيرة، وقف لها القاصي قبل الداني إجلالا وإكبارا، ولم يفت الأمير السعودي في الحين التي كاد أن يجهش بالبكاء فيها، استرجاع مناقب باني نهضة الدولة السعودية الحديثة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، الذي أسس التعليم، وأشرف على إنشاء أول جامعة سعودية بالبلاد.

ويأتي هذا التأثر من الأمير السعودي، خلال الكلمة التي ألقاها إبان رعايته لبرنامج حفل افتتاح كلية اليمامة، والمعرض الدولي الأول للتعليم العالي مساء أمس، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؛ لقربه الشديد من الملك الراحل، وملازمته الدائمة له خلال فترة مرضه التي دامت عشر سنوات، فضلا عن ملاصقته ومجاورته للمليك الراحل في آخر أيام حياته، بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، قبل أن ينتقل إلى جوار ربه في الأول من أغسطس هذا العام. وأكد أمير منطقة الرياض، على اهتمام بلاده بالتعليم العالي، وذلك بتأسيس الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة، التي ساهمت في تأهيل الشباب السعودي من الجنسين، الذين يعملون الآن في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، لافتا إلى أن بلاده سعت لتوسيع فرص التعليم العالي، بإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار فيه، بإنشاء وتأسيس الجامعات والكليات الأهلية، فضلا عن تشجيعها للمؤسسات الخيرية بتأسيس الكليات الأهلية لتأهيل أبناء الوطن والمقيمين في كافة التخصصات التي تخدم الاقتصاد الحديث، مشيرا إلى انه وبالرغم من حداثة التجربة وقصر الفترة الزمنية، إلا أننا نشاهد اليوم العديد من الجامعات والكليات الأهلية التي أنشئت في مختلف مناطق البلاد. واعتبر الأمير سلمان، تنظيم معرضا دوليا للتعليم العالي، يشارك فيه نخبة من الجامعات والكليات السعودية والأجنبية؛ فرصة جيدة لتبادل الخبرات والمعلومات بين ممثلي تلك الجامعات للرقي ببرامج التعليم العالي وخدماته. من جهته، أوضح د. أحمد العيسى عميد كلية اليمامة المحتفى بها، أن مرحلة تأسيس الكلية استمرت أربع سنوات، وبلغ عدد الطلاب المقبولين فيها منذ افتتاحها، 400 طالبا، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لها 2500 طالبا في برنامج إدارة الأعمال، مشيرا إلى اهتمام الكلية بالبرامج التدريبية والاستشارات والنشاطات العلمية وخدمة المجتمع، موضحا أن الكلية قامت بافتتاح فرع نسائي يهدف لوضع برامج مناسبة للمرأة في مجالات الإدارة واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي. ولفت العيسى إلى أن الهدف من إقامة الكلية المعرض الدولي الأول للتعليم العالي، يأتي لتعريف الشباب بفرص التعليم الجامعي داخليا وخارجيا، إضافة إلى تعميق أواصر العلاقات مع الجامعات الدولية المتميزة. وفي ذات السياق، أعرب د. وليم سايروسريد من جامعة بول في الولايات المتحدة الأميركية، في كلمة ألقاها نيابة عن الجامعات المشاركة بالمعرض، أعرب عن تقديره للعلاقات الأكاديمية المتميزة التي تربط بلاده بالرياض، منوها بالمستوى المتميز الذي وصل إليه التعليم العالي في السعودية. من جانبه، نوه خالد بن محمد الخضير رئيس مجلس أمناء الكلية بالدعم اللامحدود الذي تلقاه مؤسسات التعليم الحكومية والأهلية من القيادة السياسية في البلاد، موضحا أن كلية اليمامة تقع على مساحة قدرها 160 ألف متر مربع، بتكلفة تجاوزت الـ150 مليون ريال. يذكر أن المعرض الدولي الأول للتعليم العالي، الذي تنظمه الكلية بمناسبة افتتاحها، مستمر لمدة 3 أيام، ويشارك فيه أكثر من أربعين جامعة من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، وعدد من الجامعات السعودية والعربية والبريطانية.