أعلن وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي امس ان المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع اقترح على وسائل الاعلام تنظيم يوم غد للتضامن مع الاعلامية مي شدياق التي تعرضت لتفجير سيارتها ونجت من محاولة اغتيالها الاحد الماضي. وقال إنه في حال فتحت الساحة اللبنانية لمسلسل الاغتيالات فلن ينجو أحد.
من جهته أعلن الفريق الطبي الذي يعالج شدياق في مستشفى «اوتيل ديو» في بيروت ان وضعها يتحسن تدريجاً، فيما استمر توافد الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والاعلاميين الى المستشفى للاطمئنان الى صحتها والتضامن مع المؤسسة اللبنانية للارسال «ال.بي.سي»، كما تواصلت الاعتصامات ومواقف الاستنكار لمسلسل الارهاب الذي يضرب لبنان.
فعلى الصعيد الصحي، اكدت ادارة مستشفى «اوتيل ديو» في بيان رسمي ، ان الحالة الصحية للزميلة شدياق «في تحسن وتقدم».وفي الوجه الآخر لهذه القضية، لم يسجل التحقيق الذي يجريه القضاء العسكري اي تقدم ملحوظ. وينتظر قاضي التحقيق العسكري عدنان بلبل اجوبة من القوى الامنية والضابطة العدلية عن الاستنابات التي سطرها وطلب فيها جمع المعلومات واجراء التحريات اللازمة توصلاً لكشف الجناة. وذكرت معلومات قضائية ان فريقاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) الاميركي يضم خبراء في مجالي المتفجرات وعلوم الادلة الجنائية عاين سيارة الاعلامية شدياق التي استهدفها الانفجار وهي من نوع «رانج روفر» وعمل على رفع بعض العينات عنها لإخضاعها للتحليل. كما التقط بعض الصور للسيارة وللمكان الذي وقع فيه الحادث، على ان يصار الى نقل السيارة اليوم الى ثكنة الحلو لقوى الامن.
وعلى صعيد حركة الاحتجاج والتضامن مع الزميلة شدياق والـ«ال.بي.سي» نفذ الاعلاميون العاملون في محافظة الشمال ومحافظة النبطية في الجنوب اعتصامين امس. وعلى صعيد المواقف وردود الفعل، تبلغ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين ادانة بلاده لمسلسل التفجيرات واستعدادها لدعم برامج الحكومة السياسية والاقتصادية. كما تبلغ موقفاً مماثلاً من سفير كندا لوي دو لوريميي.
واعلن وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي، اثر ترؤسه امس اجتماعاً استثنائياً للمجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، ان المجلس اقترح على وسائل الاعلام تنظيم يوم للتضامن مع مي شدياق والمؤسسة اللبنانية للارسال في مقر المؤسسة غداً. وقال العريضي، في ختام الاجتماع وقال: «اذا فتحت الساحة اللبنانية على مثل هذه الاعمال ولم نحصنها بموقف وطني لبناني جامع يرفض هذه الاساليب، سوف تدور الدورات المتتالية على الجميع. وهذا ما يهدد امن واستقرار ومستقبل ومصير لبنان».