«كتائب القسام»: اختطفنا ضابط المخابرات لمبادلته بالأسرى .. لكننا اضطررنا لقتله

حماس تتهم إسرائيل مجددا بالتدخل في الانتخابات

TT

قالت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، ان الاسرائيلي الذي اختطفته وقتلته قرب مدينة رام الله هو ضابط في جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك). وفي بيان لها، قالت «وحدة تحرير الأسرى» في «كتائب القسام»، انها اختطفت ساسون نورائيل من مدينة القدس المحتلة لمبادلته بأسرى فلسطينيين. واضافت ان حملة الاعتقالات العشوائية التي قامت بها قوات الاحتلال في المنطقة أجبرتها على قتله.

وأطلقت الوحدة على عملية اختطاف نورائيل «أول الغيث لتحرير الأسرى»، مطمئنة الاسرى ان هذه العملية هي أول عملية تستهدف العمل على إطلاق سراحهم. واضافت انها منحت حكومة الاحتلال فرصة لإطلاق سراح الأسرى خلال فترة التهدئة، لكنها رفضت ذلك.

يذكر ان (الشاباك) وجيش الاحتلال اتهما «كتائب القسام»، باختطاف وقتل نورائيل. وحسب (الشاباك) فإن طرف الخيط الذي قاد للكشف عن عملية الاختطاف هو اعتقال أحد نشطاء حماس بمنطقة رام الله واعترافه بالمشاركة في توفير الشقة لإيواء نورائيل.

وقالت مصادر جيش الاحتلال ان نورائيل اختطف من مستوطنة «بيسغات زئيف» واقتيد إلى شقة في رام الله حيث قتل.

إلى ذلك، ولليوم الثالث على التوالي، واصل جيش الاحتلال حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» بالضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال اعتقلوا الليلة قبل الماضية 82 فلسطينيا، ليرتفع عدد المعتقلين منذ الشروع في حملة «أول الغيث» الى 379. وكررت حماس اتهاماتها لاسرائيل بالتدخل في الانتخابات الفلسطينية من خلال حملة الاعتقالات. وقال سامي أبو زهري، الناطق الرسمي باسم حماس، ان الاعتقالات الإسرائيلية المتواصلة في صفوف قيادات الحركة ونشطائها، تمثل « تدخلا مباشرا في الانتخابات، وتجسيدا إسرائيليا لتهديدات شارون السابقة بعرقلة مشاركة حماس فيها».

وفي بيان أرسله لـ «الشرق الأوسط»، قال أبو زهري ان ما يجري في الضفة من تصعيد «لا يهدف إلا لإضعاف موقف حماس الانتخابي».

وفي غزة، واصلت قوات الاحتلال قصف أهداف تدعي انها تعود للحركات الفلسطينية. ففي مدينة خان يونس جنوب القطاع قصفت طائرات «الاباتشي» مقرا تنظيميا لحركة فتح، ومحلا للصرافة. وقال شهود عيان ان طائرات الاباتشي قصفت مدرسة «ابو اياد للكادر التنظيمي»، التابعة لفتح مما أدى الى حدوث أضرار جسيمة.

وفي شمال القطاع، قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة جسور تربط بلدة «بيت حانون» بشارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه. وادعى جيش الاحتلال ان الجسور تستخدم من قبل عناصر المقاومة لدى تحركهم تحت جناح الظلام لقصف البلدات الاسرائيلية.