نيودلهي وإسلام آباد تبدآن محادثات بشأن تسيير الرحلات بينهما وتوسيع المجال الجوي

TT

بدأ مسؤولون هنود وباكستانيون امس محادثات لزيادة التعاون في مجال الطرق التي تربط بين البلدين ولمراجعة اتفاقية الخدمات الجوية الموقعة بينهما.

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن وفدا باكستانيا من 9 أعضاء وصل إلى العاصمة نيودلهي لمناقشة تفاصيل فنية حول الاقتراح الخاص بتسيير رحلات بالحافلات بين أمريتسار في الهند ولاهور في باكستان. يذكر أن المدينتين فيهما أماكن مقدسة هامة لطائفة السيخ.

ومن ناحية أخرى، ذكرت شبكة تلفزيون «إن.دي.تي.في» أن وفدا هنديا موجود حاليا في روالبيندي بباكستان لإجراء مباحثات مع الجانب الباكستاني لمناقشة إمكانية توسيع الطرق الجوية بينهما والسماح لشركات الطيران الخاصة أن تعمل في هذا القطاع.

وهذه المناقشات التي من المقرر أن تنتهي اليوم جزء من حوار مستمر بين الجارتين النوويتين لحل الخلافات التي لا تزال عالقة بينهما ومن بينها منطقة كشمير المتنازع عليها.

وفي نفس الوقت، أيدت المحكمة العليا في باكستان امس حكم الاعدام الذي كانت محكمة أقل درجة قد أصدرته على شخص يزعم أنه جاسوس هندي بتهمة القيام بدور في تنفيذ انفجارات في مدينة لاهور بشرق البلاد عام 1990 مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.

ورفضت هيئة المحكمة العليا المؤلفة من قاضيين التماسا قضائيا بإلغاء حكم الاعدام الذي أصدرته المحكمة العليا في لاهور ضد سارابجيت سينج بتهمة تنفيذ خمسة تفجيرات في باكستان بعد إدانته بتهمة إزهاق أرواح أبرياء بتكليف من وكالة الاستخبارات الهندية.

وقال رانا عبد الحميد محامي الدفاع عن سينج إنه سيقدم التماسا آخر أمام نفس المحكمة اليوم.

وطلب سينج من الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلغاء حكم الاعدام الصادر ضده أو تخفيفه إلى عقوبة السجن المؤبد.

وعن التقارب بين الصين والهند، قال رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز إنه بغض النظر عن النمو الذي تشهده العلاقات الصينية الهندية فان باكستان استفادت من التحول الاقتصادي الكبير الذي تشهده الصين ونهضتها السلمية في المنطقة.

وصرح عزيز في مؤتمر دولي عقد تحت عنوان «الصين وقرن النهضة الآسيوية» بأن «التحول الاقتصادي الذي شهدته الصين أمر مميز ينبغي محاكاته في الدول النامية مثل باكستان». وأشار عزيز إلى الصداقة القوية «متعددة الاوجه» بين باكستان والصين وقال إن تلك الصداقة كانت مصدرا للسلام والاستقرار في المنطقة.

والصين هي واحدة من أكبر الدول التي تتمتع بعلاقات تجارية قوية مع باكستان. وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما في العام الماضي أكثر من ثلاثة مليارات دولار.

وتصنع الصين وباكستان طائرات (جي إف17) في إطار التعاون الدفاعي الوثيق بين البلدين. كما تساعد الصين باكستان على تطوير تكنولوجيا نووية للاغراض السلمية.

ويجتمع ممثلون من الهند والصين في بكين في محادثات تستمر يومين بشأن النزاع الحدودي بين الجانبين والذي ما زال من أهم أسباب توتر العلاقات بين بكين ونيودلهي.

وتقول الصين إن الهند تحتل أكثر من 43 ألف كيلومتر مربع من شمال ولاية جامو وكشمير الهندية بينما تطالب بكين بجزء كبير من ولاية أروناشال براديش الشمالية الشرقية.