منظمة «إيتا» تعلن مسؤوليتها عن انفجار وقع في محطة لتوليد الكهرباء شمال إسبانيا

بعد أن دعتها الحكومة للتخلي عن العنف والسلاح

TT

دوى انفجار في إحدى محطات توليد الكهرباء الموجودة على بعد (5 كلم) من مدينة سرقسطة، شمال شرق مدريد امس من دون أن يسفر عن إصابات، ولكنه تسبب في بعض الخسائر المادية. ووقع الانفجار في الوقت الذي كانت عناصر من قوات الأمن الاسبانية تحاول العثور على هذه العبوة بعد ان اتصل مجهول متحدثا باسم منظمة «ايتا» باحد مراكز «خدمة الطرقات» وابلغ عن وجود العبوة. وكانت «ايتا» قد اعترفت في بيان صادر عنها، قبل الانفجار بساعات، بوجود «فرص جديدة» أمام إقليم الباسك (شمال اسبانيا) للانفصال، ولكنها طالبت في البيان نفسه متابعة «الكفاح». ويتزامن هذا الانفجار مع وصول رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو الى سرقسطة لترؤس اجتماع رؤساء أركان القوات المسلحة الاسبانية، وبعد ساعات قليلة من البيان الذي نشرته الحكومة الاسبانية داعية فيه «ايتا» للتخلي عن العنف والسلاح، على إثر الانفجار الذي وقع في نهاية الاسبوع الماضي في احدى المناطق الصناعية في مدينة ابيلا الواقعة غرب مدريد والتي أعلنت «ايتا» مسؤوليتها عنه.

وأفاد وزير الداخلية الاسبانية خوسي أنتونيو ألونسو في بيان صادر عن الوزارة ان هذا النوع من الاعمال لا يؤدي الا الى التأكيد والمثابرة على «متابعة المكافحة ضد أيتا بكل قوى دولة القانون والوسائل الديمقراطية».

وكانت «ايتا» قد اعترفت، في بيان ارسلته الى صحيفة «غارا» المقربة منها فجر أمس، أنها «أمام فرص جديدة»، وان بامكان هذه الفرص أن تؤدي الى «وضع ديمقراطي يعترف بحقوق الشعب الباسكي». ويصر البيان في نفس الوقت على «ضرورة متابعة الدفع الى الامام، لأن الطريق ما يزال كما كان في الماضي، من خلال الكفاح العنيف المتماسك والضغط الشعبي».

ويؤكد البيان، الذي أرسلته «ايتا» الى الصحيفة المذكورة بمناسبة عيد «الجندي الباسكي»، ان الوضع السياسي الحالي الذي يعيشه إقليم الباسك «يتميز بفرص جديدة ولكنه، في نفس الوقت، يتميز أيضا بمخاطر جديدة». ويضيف انه يجب التخلي عن «صيغة النفي التي تمت المراهنة عليها منذ 30 سنة»، وأن الوقت حان «لانفتاح الجميع نحو مسيرة ديمقراطية بمنح الكلمة والقرار للشعب الباسكي، من دون حدود أو قيد».ويعتبر البيان ان الرد الذي قدمه الشعب الباسكي «في كفاحه من أجل الحرية» يمكن اختصاره في جملة واحدة: «لقد أجبنا على الاضطهاد والنفي، في 30 سنة الاخيرة من الديمقراطية الفرنسية ـ الاسبانية، بكفاح المقاومة والاعمار لثلاثين سنة أخرى، وهكذا حافظنا على شعلة الحرية حية».