أوروبا ترحب بنتائج الاستفتاء على معاهدة التعاون بين سويسرا والاتحاد وأصوات تطالب بتغييرات جذرية

TT

رحب الاتحاد الاوروبي أمس بنتائج الاستفتاء الذي جرى في سويسرا اول من امس حول توسيع معاهدة التعاون مع الاتحاد الاوروبي والذي وافق عليه 56% من الناخبين السويسريين. وقالت بروكسل ان نتائج الاستفتاء تعتبر خطوة هامة على طريق الاندماج الاوروبي. واتفقت تصريحات المسؤولين الأوروبيين مع ما ذهبت اليه اوساط سياسية وحزبية في سويسرا من ان نتائج الاستفتاء السويسري تمثل خطوة كبيرة على الانفتاح على الاتحاد الاوروبي وانه يشكل بادرة طيبة قد تشجع سويسرا على احياء ملف طلب الانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي والذي سبق أن تقدمت به عام 1992 ثم عادت وجمدت الطلب. وتعتبر موافقة الناخب السويسري على المعاهدة بمثابة الاعلان عن فتح ابواب سوق العمل السويسري امام العمالة القادمة من الدول العشر الجديدة التي حصلت على عضوية الاتحاد الاوروبي خلال عملية التوسيع التي جرت في مايو (ايار) الماضي. من جهة اخرى، نقلت تقارير اعلامية في بروكسل تصريحات للرئيس التشيكي، فاتسلاف كلاوس، دعا خلالها الى ضرورة اجراء تغييرات جذرية في الاتحاد الاوروبي واتهم المجموعة الأوروبية الموحدة بأنها تعاني من نقص في الديمقراطية والمبادئ الليبرالية وانتقد انتقال مراكز القرار من الدول الى ما فوق المستوى القومي، كما دعا الى ضرورة الاستمرار في توسيع الاتحاد الاوروبي وضم دول مثل تركيا واوكرانيا. ومن جهته، اعلن نائب رئيس المجموعة الحزبية الاشتراكية داخل البرلمان الاوروبي، جان مارينوس ويرسما، أمس ان معظم المجموعات الحزبية داخل البرلمان وافقت على مشروع قرار يؤيد انطلاق المفاوضات بين انقرة والاتحاد الاوروبي بشأن انضمام تركيا الى عضوية المجموعة الاوروبية الموحدة وهي المفاوضات المخطط لها ان تبدأ الاثنين المقبل. ومن المنتظر ان يجري التصويت اليوم داخل مقر البرلمان في ستراسبورغ حول مشروع القرار وسط احتمالات قوية بحصوله على تأييد غالبية الاعضاء.

وفي نفس الوقت، طالب رئيس البرلمان الاوروبي، جوزيب بوريل، حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بضرورة التوصل الى اتفاق ينهي الخلافات الموجودة حاليا حول اعتماد الموازنة العامة للاتحاد للفترة من 2007 الى 2013.

وقال بوريل امام اعضاء البرلمان الاوروبي انه لا بد من التوصل الى حل سريع وقبل نهاية العام الحالي وخلال فترة الرئاسة البريطانية للاتحاد الاوروبي، محذرا من ان السياسات والانشطة الاوروبية قد تصاب بالشلل التام في حال الفشل في تسوية نقاط الخلاف بشان الموازنة.

وجاءت تصريحات المسؤول الاوروبي قبل اسابيع قليلة من انعقاد قمة اوروبية نهاية الشهر المقبل بدأت بالفعل الرئاسة البريطانية التحضير لها، وذلك حسبما ذكرته امس مصادر المجلس الاوروبي في بروكسل.