مهاجرو بولندا بين السعادة والشقاء في «أوروبا الغربية»

TT

يجلس يان موكرزيكي في مكتبه بغرب لندن ويتذكر الأحداث المحمومة خلال 17 شهرا سابقة.. فمنذ انضمت بولندا مسقط رأسه الى الاتحاد الاوروبي في الاول من مايو (ايار) من العام الماضي انهالت عليه المشاكل.. مشاكل الغير. ويأتيه بولنديون يشكون من اسلوب معاملة اصحاب عمل بلا ضمير ويتصل آخرون للاعتراض على جشع وكالات التوظيف في لندن ويطلب البعض مساعدته في معاركه القانونية مع الحكومة البريطانية.

ويقول موكرزيكي: « منذ العام الماضي. نتعامل مع مزيج من البيروقراطية البولندية والبريطانية». واستغل مئات الآلاف من مواطني اوروبا الشرقية فرصة انضمام بلادهم للاتحاد الاوروبي ليغادروا ديارهم الى الغرب بحثا عن فرص عمل وأجور أفضل. وفرضت معظم الدول الخمس عشرة الاعضاء القدامى في الاتحاد الاوروبي قيودا على اسواق العمل، لذا فقد فضل كثيرون الذهاب الى بريطانيا وايرلندا والسويد، وهي الدول الثلاث الوحيدة من بين الاعضاء القدامي التي فتحت اسواقها كليا. إلا ان الارقام غير واضحة ومثار جدل شديد. فعلى سبيل المثال، تقول وزارة الداخلية البريطانية انه في أول 14 شهرا بعد انضمام الاعضاء العشرة الجدد، سجل 232 الفا من مواطني هذه الدول اسماءهم لدى نظام تسجيل العمال، اذ ان اغلبهم ملزم بذلك في حالة حصوله على عمل.