وزير الداخلية الأفغاني يقرر الاستقالة وسط أنباء عن وقوع خلافات مع الرئيس

TT

قال مسؤول حكومي أفغاني امس ان وزير الداخلية علي أحمد جلالي قرر الاستقالة وسط أنباء عن وقوع خلافات بينه وبين الرئيس حامد كرزاي بخصوص تعيين مسؤولين اقليميين. وذكر المسؤول الكبير بالوزارة لرويترز «نعم.. لقد قرر الاستقالة». وكان جلالي الذي تلقى تعليمه في الغرب، وهو صحافي سابق قد عاد الى أفغانستان في عام 2002 بعد عقود قضاها في المنفى بالولايات المتحدة. واوضح مسؤولون ومحللون انه على خلاف مع الرئيس كرزاي حول اختيارات الرئيس لمسؤولين اقليميين.

ومن جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي في بيان له امس ان جنديين اميركيين قتلا أول من امس بالاضافة الى متمردين اثنين في هجومين، احدهما في شرق افغانستان والآخر في الجنوب. وقتل الاول في هجوم على قافلة للقوات الافغانية والاميركية شنه متمردون بصواريخ كما جاء في البيان. وقد اصيب جندي اميركي اخر ونقل الى قندهار لكن حياته ليست في خطر.

وتابع البيان ان القوات الاميركية والافغانية ردت «وقتلت اثنين من الاعداء فيما اصيب ثالث بجروح». ونقل الجريح الى قندهار وحياته ليست في خطر. واضاف البيان ان الجندي الاميركي الثاني قتل في هجوم شنه متمردون على قاعدة اميركية قرب اسد اباد عاصمة ولاية كونار (شرق).

واوضح البيان ان المتمردين هاجموا القاعدة بصواريخ واسلحة اخرى وان الجيش الاميركي «رد باطلاق قذائف هاون مدعوما من الطيران العسكري»، مشيرا الى ان «تقدير عدد الضحايا يجري حاليا». ووقعت هذه الحوادث بعد يوم من تحطم مروحية «شينوك سي اتش47» الاحد الماضي في إقليم زابول الجنوبي أسفر عن مقتل طاقم الطائرة الخمسة الذين كانوا على متنها.

وقتل في الدولة التي مزقتها الحرب وحولها 194 جنديا أميركيا منذ نشرت الولايات المتحدة قواتها في أفغانستان بعد سقوط نظام حركة طالبان الاصولي في أواخر عام 2001. يشار الى ان قندهار وكونار تشكلان ابرز مأوى للمتمردين المناهضين للحكومة الافغانية لا سيما الناشطين من نظام طالبان سابقا الذي اسقط عند تدخل التحالف العسكري بقيادة اميركية في نهاية 2001.

وفي مقر الفيلق الحادي عشر للجيش الباكستاني في بيشاور يقول اللفتنانت جنرال صفدار حسين انه استشاط غضبا هذا الصيف حين انفجرت قذائف مدفعية اطلقتها قوات اميركية ضمن القوات المتحالفة في افغانستان قرب قواته. وصرح حسين لرويترز «ابلغتهم صراحة.. المرة القادمة سأطلق عليكم النار». وبالفعل قتلت القوات الباكستانية جنديا افغانيا بالرصاص في منطقة انجور في جنوب وزيرستان في الاشهر الاخيرة مما اضطر جندي اميركي للصياح حتى يتوقف اطلاق النار. وقال حسين «تعدوا على منطقتي ورغم اطلاق طلقة تحذيرية واصلوا اختراق اراضي باكستانية ولم يكن امامنا من خيار سوى اطلاق النار في مقتل». ولا يعرف الجنود على الحدود من اين ستأتي الطلقة القادمة.

وقتل نحو 50 جنديا اميركيا على الجانب الافغاني من الحدود هذا العام، بينما فقد الجيش الباكستاني 270 من افراده وقتل اكثر من 350 متشددا منذ فرارهم لمنطقة وزيرستان القبلية على الحدود الوعرة بين افغانستان وباكستان في اواخر عام 2001.