الأمير خالد الفيصل يناشد قطاع المال والأعمال دعم التعليم

في افتتاح «الملتقى العربي الثاني للتربية والتعليم» في بيروت

TT

افتتح رئيس «مؤسسة الفكر العربي»، الأمير خالد الفيصل، أمس «الملتقى العربي الثاني للتربية والتعليم» الذي ينعقد في بيروت، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. وشارك في حفل الافتتاح الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الاسلامي المدير العام لمنظمة التربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو»، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، والمدير العام المكلف لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الدكتور سعيد بن محمد المليص، ومدير مكتب «الإسيسكو»، الدكتور رمزي سلامة، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية (الكسو) الدكتور المنجي بوسنينة. وحضر الافتتاح شخصيات ثقافية وتربوية وعدد كبير من الأكاديميين والمهتمين.

وقال الأمير خالد الفيصل في كلمته الافتتاحية: «إن مرافق التعليم العالي هي الأكثر قدرة على تأسيس مجتمع المعرفة وتنميته، للدخول بالأمة الى آفاق العصر شريكاً فاعلاً في البحث العلمي والإنتاج التقني والتطور العالمي»، وأضاف: «يكفي أن أذكِّر بالأعداد الهائلة من العقول العربية المميزة في التخصصات المختلفة، التي لا تزال تهاجر وغيرنا يستقطبها ويرعاها، ثم لا يلبث أن يجني ثمارها لصنع حضارته». ودعا الأمير خالد الى إعادة النظر في مدى ملاءمة الإنفاق العربي في هذا القطاع مقارنة بنظيره في الدول المتقدمة، بل في الدول النامية. وناشد قطاعي المال والأعمال العربيين دعم هذا المجال.

وتحدث رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، الذي حضر الافتتاح، عن المؤتمرات التي نظمتها المؤسسة العامة والخاصة، معتبراً أنها حققت أمرين أساسيين؛ الأول استقطاب عدد كبير من المثقفين العرب ورجال الأعمال، والثاني إقامة نشاطات نوعية في كل المجالات «ستساهم من دون شك في النهوض العربي»، ولفت الى أهمية التعليم وأولوية التربية في عمليات التطوير والتحديث.

وقال التويجري في حفل الافتتاح «إن الرؤية المستقبلية الى التعليم العالي لا تنفصل عن الرؤية المستقبلية الى الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فعلينا أن نعيد النظر في الأوضاع التعليمية في الجامعات سياسة وتخطيطاً، محتوى وأساليب».

وقال المليص «إن هذا المجال ينتظر منا تجرداً وشفافية بعدما تحول الى مشكلة وكنا نحسبه حلا لمشكلاتنا الحياتية»، ورأى أن المشكلات تبدأ من معايير القبول والمناهج، وصولاً الى متخرجيه، وحذر من التباين بين الاختصاصات ومتطلبات السوق، مما يقود الى بطالة لا بل الى «قنبلة موقوتة». فيما أمل رمزي سلامة بالعمل لاستنفار الإرادات السياسية و«الرقي بالتعليم العالي من مستوى استهلاك المعرفة الجاهزة الى مستوى إنتاج المعارف وتقدم العلم».