المجموعة العربية تحاصر إسرائيل في الوكالة الذرية ومصر تقترح مشروعا لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية

TT

نجحت المجموعة الدبلوماسية العربية بالعاصمة النمساوية فيينا مقر الوكالة الدولية الذرية، من اجهاض ومنع المحاولات الاسرائيلية التي كانت تهدف لعدم اصدار مؤتمر عام الوكالة الذرية كعادته سنويا بيانا رئاسيا، يشير لامتناع اسرائيل التوقيع على اتفاق الضمانات، داعيا اياها للالتزام باتفاقية الحد من الاسلحة النووية، خاصة وانها الدولة الوحيدة التي تعوق ان تصبح منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية. وكان الوفد الاسرائيلى قد طالب سكرتارية مؤتمر عام الوكالة المنعقد من 26 الى 30 سبتمبر( ايلول) الجاري، بحذف البند 22 الخاص بمناقشة القدرات النووية الاسرائيلية من جدول اعماله.  وقد تقدم سفير سلطنة عمان سالم محمد الاريامي بوصفه عميد السفراء العرب بفيينا بالإنابة عن المجموعة العربية، بمذكرة لسكرتارية المؤتمر تنص على ضرورة الابقاء على ذلك البند ومناقشته والخروج ببيان حوله، وذلك لما تمثله القدرات النووية الاسرائيلية من تهديد لا للشعوب العربية وحدها، بل لأمن المنطقة بأسرها، ولما لذلك من انعكاس على الأمن العالمى.

من جهتها، اعلنت مصر أنها ستقترح جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية وانتقدت اسرائيل لعرقلتها تحقيق ذلك.

وقال مندوب مصر في الوكالة رمزي عز الدين رمزي، في كلمة امام المؤتمر العام للوكالة التي تضم 139 بلدا «ستطرح مصر مشروع قرار حول مسألة المنطقة الخالية من الاسلحة النووية»، وأعرب عن أمله في ان يتم الحصول على «التزام دولي جاد في هذا المجال». ودعا رمزي المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي الى «مواصلة جهوده لإقناع البلد الذي يقف في طريق اقامة مثل هذه المنطقة الى ان يظهر حسن النية».

وأضاف رمزي «توجد دولة واحدة في المنطقة تمثل استثناء هي اسرائيل التي لا تزال خارج نطاق نظام معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، وأي اطار قانوني آخر في مجال نزع الاسلحة النووية». كذلك شدد السفير رمزي على ضرورة مراعاة الاطار السياسى المحيط بقضية البيانات لتفادى سوء الفهم الناتج عن الازدواجية في المعايير، مشيرا لمنطقة الشرق الاوسط، حيث تلتزم كل دولها بمعاهدة عدم الانتشار النووي وبتطبيق اتفاقيات للضمانات وبالسعي نحو استيعاب وتنفيذ الاجراءات المرتبطة بالوفاء بتلك الالتزامات القانونية، بل وتتعهد بتنفيذ اجراءات اضافية طوعية ثم تطالب بالمزيد، بينما تظل اسرائيل خارج نظام الضمانات وخارج اي اطار قانوني في مجال نزع السلاح النووي بل وتخوض في مجادلات عقيمة. كما اشار الى ضرورة بناء السلام وتغيير نوايا شعوب المنطقة واتباع إجراءات لبناء الثقة.