الحكم بالسجن 3 سنوات على رمز الانتهاكات في أبو غريب لا يرضي العراقيين

TT

فورت هود (الولايات المتحدة) ـ (وكالات الانباء): حكمت المحكمة العسكرية في فورت هود (تكساس/جنوب) على الجندية الاميركية ليندي انغلاند التي كانت في قلب فضيحة سجن ابو غريب عام 2003 بالسجن ثلاث سنوات اول من امس وتسريحها من الجيش الاميركي بتهمة سوء معاملة معتقلين عراقيين.

من جهة اخرى عبر عراقيون امس عن غضبهم وامتعاضهم لحكم المحكمة العسكرية الأميركية وقالوا ان الحكم يكشف عن أن الولايات المتحدة تكيل بمكيالين وانه لو كانت الجرائم ارتكبت بحق أميركيين لكان الحكم أقسى بكثير. وقال اكرم عبد الامير (50 عاما) وهو متقاعد ويعمل سائق شاحنة صغيرة لنقل الركاب ان الحكم «هو وصمة عار جديدة على أميركا وهو دليل اخر ان أميركا تكيل بمكيالين». وأضاف ان القوات الأميركية في العراق تقوم «باحتجاز اي عراقي تشتبه به في العراق. هناك الاف محتجزون داخل سجون يسيطر عليها الأميركان في العراق منذ اكثر من سنتين بدون توجيه اية تهمة لهم وبدون ارسالهم للمحاكمة. ولا يحق لأهاليهم توكيل محام لهم».

وقال عبد الامير «لقد اعترفت الجندية الأميركية بالتهمة فماذا يريدون (القضاة) اكثر من هذا.. كان يجب ان تكون العقوبة اكثر من هذا بكثير». ومضى يقول «لن يفيدنا حتى لو حبسوها عشر سنوات.. لكن كان يمكن ان يساعد هذا في رد بعض الاعتبار للسجناء الذين ارتكبت بحقهم الاساءة ولعوائلهم وللشعب العراقي». وقال منتصر عبد المنعم (30 سنة) وهو يعمل في التجارة ان الافعال التي ارتكبتها انغلاند في سجن ابو غريب وإساءة معاملتها لسجناء عراقيين بالشكل الذي فضحته الصور «كان امرا مقززا اثار حفيظة ليس فقط العراقيين بل الانسانية كلها.. والعقوبة التي اقرتها المحكمة العسكرية الأميركية لا تتناسب ابدا والجريمة التي ارتكبتها».