444 مرشحا للحزب الحاكم بمصر في الانتخابات

بوادر أزمة بسبب إصرار وزراء على ترشيح أنفسهم

TT

أعلن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني الحاكم في مصر أنه سيتم اعلان مرشحي الحزب وعددهم 444 مرشحاً لتمثيلهم في الانتخابات البرلمانية القادمة يوم 11 أكتوبر القادم، وقال إن الأمانة العامة للحزب وافقت مساء أمس الأول على تشكيل المجمع الانتخابي في شكله المطور متعهداً بتلافي السلبيات التي شابت اختيارات الحزب لمرشحيه في انتخابات التجديد النصفي لانتخابات مجلس الشورى.

وأعلن الشريف التزام الحزب بكافة القوانين المنظمة للانتخابات واحترام قرارات اللجنة العليا للانتخابات واحترام الحقوق والواجبات المنصوص عليها في قانون الحقوق السياسية.

وتشهد أوساط الحزب الوطني الحاكم حالة من الارتباك الشديد في أعقاب تمسك وزراء الحكومة الأعضاء في البرلمان الحالي بالترشيح من جديد لعضوية البرلمان القادم، رغم وجود تلميحات سابقة من الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء ترجح ضرورة الفصل بين الموقع الوزاري وعضوية البرلمان.

تصدر الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للانتاج الحربي قائمة الوزراء الذين سارعوا بتقديم طلب ترشيح إلى المجمع الانتخابي مرشحاً عن دائرته الحالية في حلوان، في حين تأكد ترشيح كمال الشاذلي وزير شؤون البرلمان عن دائرته بالباجور بينما يدرس الدكتور محمد ابراهيم سليمان وزير الاسكان والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الموقف في اعادة ترشيحهما في ضوء الضجة التي ثارت حول شبهات ازدواج جنستيهما، بينما ينتظر الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار تصرف الحزب في أزمة ترشيحه لأول مرة في دائرة كفر شكر التي يشغلها عمه خالد محيي الدين زعيم حزب التجمع والمؤيد من قبل النظام في هذا الموقع.

وكانت أمانات الحزب الوطني في المحافظات قد تلقت حتى أمس مايزيد على 500 طلب للترشيح لعضوية البرلمان من النواب كشفت الاستعدادات المكثفة لخوض السياسيين الانتخابات البرلمانية القادمة حدوث العديد من المفاجآت الجديدة وتحقيق تبادل في مواقع مقاعد البرلمان بين السياسيين سواء داخل الحزب الوطني الحاكم وأحزاب المعارضة والمستقلين تأكيداً للتوقعات حول حدوث تغييرات في شاغلي مقاعد البرلمان بنسبة قد تتجاوز الـ50% على الأقل وبحيث يكون العنصر الغالب في عضوية البرلمان هو الشباب ممن تتراوح أعمارهم مابين 35 و50 عاماً على الأكثر اضافة إلى عناصر الخبرة البرلمانية الطويلة.

وكشفت مصادر قريبة الصلة من الاستعدادات الجارية في الحزب الوطني الحاكم أن هناك بعضاً من الرموز السياسية البارزة سوف تعلن عزوفها عن خوض الانتخابات البرلمانية الجديدة ويأتي في المقدمة منهم المهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان وكذلك الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة السابق الأمين العام للحزب الوطني سابقاً.

في الوقت نفسه قالت هذه المصادر إن أعضاء اللجنة العليا للسياسات في الحزب والتي يقودها جمال مبارك سيشكلون عنصراً بارزاً في ترشيحات الحزب متوقعة أن يشكل هؤلاء ما بين 25% و30% من مرشحي الحزب البالغ عددهم 444 مرشحاً وموضحة أنه سيكون للمرأة من أعضاء الحزب في مختلف المواقع نصيب وافر لتحقيق مشاركة إيجابية للعنصر النسائي.