«الإخوان» وحزبا «التجمع» و«الناصري» ينسحبون من مظاهرة كفاية

TT

بعد ساعات قليلة من أداء الرئيس المصري حسني مبارك لليمين الدستورية أمام البرلمان لبدء ولايته الخامسة، تظاهر مساء أول من أمس (الثلاثاء) نحو 3000 من أنصار الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، احتجاجا على أداء مبارك لليمين الدستورية ورفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في السابع من سبتمبر(ايلول) الجاري.

وكانت الحركة قد دعت القوى السياسية وأحزاب المعارضة الرئيسية إلى التظاهر عقب أداء الرئيس المصري لليمين الدستورية، وبدأت التنسيق مع جميع القوى السياسية بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة قانونا» وأحزاب التجمع والوفد والناصري «المعارضين» والحملة الشعبية من أجل التغيير «الحرية الآن»، اعتذروا عن عدم الاشتراك في المظاهرة قبل موعدها بيوم واحد بحجة الانشغال في ترتيبات الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في نوفمبر(تشرين الثاني) القادم، لكن كفاية أصرت على تنظيم المظاهرة والتي شاركت فيها حركات وأدباء وفنانون من أجل التغيير وصحافيون من أجل التغيير وشباب من أجل التغيير ومنظمة الاشتراكيين الثوريين وأحزاب الغد والعمل «المجمد» والكرامة «تحت التأسيس».

وقال أحد قياديي «كفاية»، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن السبب في اعتذار بعض الأحزاب عن الاشتراك في المظاهرة ليس انشغالها في الانتخابات البرلمانية، وإنما يرجع إلى أمرين؛ الأول الشائعات التي انتشرت في الوسط السياسي المصري عن احتمالية عودة النظام للتصدي للمظاهرات وقمع المتظاهرين بالقوة بعد أداء الرئيس لليمين الدستورية، والسبب الثاني ـ حسب المصدر ـ وجود صفقات بين بعض هذه الأحزاب والحزب الوطني الحاكم للتنسيق في الانتخابات البرلمانية، حيث يسمح الحزب الحاكم لهذه الأحزاب بالحصول على بعض مقاعد البرلمان في مقابل الاعتراف بشرعية الانتخابات.

وبدأت المظاهرة من ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة)، حيث وقف المتظاهرون لمدة ساعة في الميدان حاملين لافتات تتهم الحكومة بتزوير الانتخابات وتدعو القوى السياسية إلى المطالبة بحكومة انتقالية لإجراء انتخابات جديدة، كما حملوا صورا لبعض أعضاء الحكومة المصرية مكتوبا عليها «أقيلوهم» مثل وزير الداخلية حبيب العادلي ورئيس الوزراء احمد نظيف.

وسارت المظاهرة عبر شوارع وسط العاصمة في حراسة الأمن تسبقها الطبول والمتظاهرون يرددون على صوت الطبول «باطل»؛ في إشارة إلى نتائج الانتخابات الرئاسية.

كما رددوا شعارات تطالب بدستور جديد للبلاد والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء حالة الطوارئ وتشكيل حكومة انتقالية تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية حقيقية، ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون «عايزين دستور جديد مش حكم بالحديد» و«عايزين دستور مبادئ مش حكم بالطوارئ».

واختتمت المظاهرة أمام مبنى نقابة الصحافيين الذي يقع بجواره مقر نادي القضاة، حيث وقف المتظاهرون نحو 15 دقيقة أمام النادي ورددوا شعارات للتضامن مع القضاة ومطالبهم باستقلال السلطة القضائية، وتطالبهم بالثبات على مواقفهم ومطالبهم المشروعة.