الناخبون الألمان يفضلون بديلين آخرين عن شرودر وميركل

أكدوا وقوفهم إلى جانب قيام تحالف كبير بين الاشتراكيين والمسيحيين

TT

جدد الناخبون الألمان، في آخر استطلاع للرأي، وقوفهم إلى جانب قيام تحالف كبير بين الاشتراكيين والمسيحيين لا يقوده المستشار غيرهارد شرودر أو منافسته أنجيلا ميركل. وفضل 47% من الألمان الذين شملهم استفتاء معهد «فورسا» نشوء تحالف كبير بين الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي يقوده رئيس وزراء سكسونيا السفلى كريستيان فولف من الحزب الأول. وعن البدائل الأخرى في التحالف المسيحي، أشارت نتائج الاستطلاع الذي نشرته مجلة « شتيرن» أمس، إلى حصول رولاند كوخ، رئيس وزراء ولاية هيسن من الحزب الديمقراطي المسيحي، وادموند شتويبر رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي ورئيس وزراء بافاريا على 13% من الأصوات لكل منهما. ولم تكن حظوظ الاشتراكيين الآخرين أفضل من حظ شرودر نفسه، لأن 29% فقط ممن شملهم الاستفتاء منح ثقته إلى بيتر شتاينبروك، رئيس وزراء الراين الشمالي السابق من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ليخلف شرودر على كرسي المستشارية. وجاء رئيس الحزب فرانز مونتفيرنغ بالمرتبة الثانية محققا 27% من الأصوات.

ولأول مرة في تاريخ ألمانيا صوت 34% في الاستفتاء لصالح انفصال كتلة الديمقراطي المسيحي عن كتله شقيقه الاتحاد الاجتماعي المسيحي. وسبق أن دارت اتهامات مسيحية للمستشار شرودر بمحاولة شق الكتلة المسيحية بهدف تحويل حزبه إلى اكبر كتلة برلمانية، وبالتالي سرقة حق تشكيل الحكومة من ميركل التي حقق حزبها أعلى نسبة من الأصوات في انتخابات 18 سبتمبر الجاري.

وانضم رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي أمس إلى قائمة الداعين إلى تشكيل حكومة تحالف كبير دون الإشارة إلى موقع غيرهارد شرودر فيها. وقال مونتفيرنغ لصحيفة «بيلد» الواسعة الأنتشار «ان التحالف الكبير اكثر الحلول عقلانية وافقا». ورد معسكر المسيحين بإبداء المزيد من التشدد حينما جدد كريستيان فولف فتمسك حزبه بانجيلا ميركل كأول مستشارة ألمانية.

وتداولت الصحافة الألمانية العديد من التكهنات التي خرجت من «مطبخ الشائعات» قبل ساعات من جولة المفاوضات الاستطلاعية الثانية بين الاشتراكيين والمحافظين حول تشكيل حكومة التحالف الكبير. فقالت صحيفة «فيستدويتشة الغماينة تسايتونغ» أن مونتفيرنغ يتهيأ لمنصب وزير الخارجية ونائب المستشار».

وأوردت صحيفة «برلينر تسايتونغ أنباء» موثوقة «تتحدث عن رغبة وزير الداخلية الاشتراكي اوتو شيلي بتولي منصب وزير الخارجية (نائب المستشار اوتوماتيكيا). وشاركت «لايبزغر فولكستسايتونغ» في ترويج التكهنات حينما تحدثت عن وعود بذلتها ميركل لرئيس حزبها السابق فولفغانغ شويبلة، بمنحه رئاسة البرلمان أو رئاسة الكتلة البرلمانية، مقابل دعمه لها في الوصول إلى المستشارية بالضد من خصومها الداخليين.