سيول ـ رويترز: قال بان كيس مون وزير خارجية كوريا الجنوبية امس، ان الدول الخمس التي تسعى لإنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية بدأت في وضع الخطوات المحددة لتفكيك برامج بيونغ يانغ الذرية، وان المكافآت ستتناسب مع خطوات اكمال التفكيك.
وكانت الدول الخمس؛ وهي الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، توصلت الى اتفاق مع كوريا الشمالية تعهدت بيونغ يانغ بموجبه بالتخلص من أسلحتها الذرية مقابل ضمانات أمنية ومساعدة اقتصادية ومزيد من الاعتراف الدبلوماسي.
وقال بان في مؤتمر صحافي ان هناك حاجة لخطة عمل لمتابعة التعهدات التي تم الالتزام بها في الاتفاقية. ومن المقرر اجراء الجولة التالية من المحادثات السداسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال بان للصحافيين «بدأنا الاستعدادات لتحديد خطوات محددة وتتابعها الزمني بالتركيز على تفكيك البرنامج النووي والتدابير المقابلة». ومضى يقول «ارجو أن تتخذ الدول المعنية الخطوات حتى قبل بدء الجولة القادمة من المحادثات لتوفير اتجاه ايجابي والمساعدة في التوصل الى حل مبكر». وقال خبراء، ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بكين في 19 سبتمبر (أيلول) الجاري ليس الا بداية لطريق طويل لإنهاء برامج الاسلحة النووية لبيونغ يانغ. ومن المحتمل ظهور تعقيدات تؤدي الى توتر العلاقات فيما بين الاطراف الاخرى وخصوصا بين سيول وواشنطن.
وقال مسؤول أميركي كبير سابق في منع انتشار الاسلحة النووية في ادارة بيل كلينتون، الرئيس السابق، في مؤتمر صحافي في واشنطن أول من امس، ان كوريا الشمالية قد تمدد أجل المفاوضات لسنوات.
وقال روبرت انهورن انه بينما يعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه من حيث المبدأ في بكين، خطوة ايجابية «إلا أنني أرى أنهم سيواجهون في الاشهر القادمة مشكلات أصعب بكثير» بما في ذلك كيفية وضع مراحل لتنفيذ الخطوات المتبادلة التي وعد بها. ولم يناقش بان بالتفصيل مطلبا تقدمت به كوريا الشمالية بعد يوم واحد من التوصل الى الاتفاق الخاص بحصولها أولا على مفاعل نووي سلمي قبل أن تبدأ في تفكيك برامجها النووية.
وأضاف أن التعاون مع الولايات المتحدة لم يكن قط أوثق مما هو الآن وأن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الاسبوع الماضي كان نتيجة مباشرة لذلك. واستطرد قائلا ان المحادثات السداسية يجب أن تتصدى لكل برامج الاسلحة النووية لكوريا سواء سارعت بيونغ يانغ أم لم تسارع بالكشف عن حجم خططها بالكامل.