بوش يزور المناطق المنكوبة بالأعاصير للمرة السابعة والكونغرس يقيم تحرك الإدارة

اتهم بأنه يلقي بالمساعدات لدول في الخارج ولا يستطيع مساعدة شعبه

TT

لايك تشارلز (لويزيانا) ـ أ.ف.ب: ارتفعت حصيلة الاعصارين المدمرين اللذين ضربا خليج المكسيك في الولايات المتحدة، وسط تساؤلات في الكونغرس حول ادارة الحكومة للكارثة، فيما يقوم الرئيس الاميركي جورج بوش بجولة جديدة في المناطق المنكوبة.

وقد ارتفعت حصيلة الاعصار ريتا الى عشرة قتلى فيما وصلت حصيلة ضحايا الاعصار كاترينا الى 1121. وواصل رجال الانقاذ في مروحيات وسفن البحث عن ضحايا محتملين في المناطق المنكوبة، فيما التقى بوش مسؤولين محليين اطلعوه على جهود مواجهة آثار الاعصار في لايك تشارلز، احدى المناطق التي ضربتها عين الاعصار. وهي سابع جولة يقوم بها بوش الى المنطقة منذ ان ضرب الاعصار كاترينا المنطقة في 29 اغسطس (اب) ما ادى الى مقتل 1121 شخصا وترك مئات الآلاف مشردين، ما اثار تساؤلات حول ادارة السلطات المحلية والفدرالية للكارثة.

وقال بوش «نحن نتفهم الاستياء» في صفوف السكان الذين تأثروا من جراء الاعصار ويريدون «العودة الى منازلهم». واضاف «لكن من المهم جدا ان يتفهموا انه لم يحن الاوان بعد للعودة» الى حين توفر الخدمات واصلاح البنى التحتية.

ولم يخلف الاعصار ريتا خسائر تصل الى مستوى كارثة، مقارنة مع الاعصار الاول لكنه زاد من حدة الانتقادات لطريقة ادارة السلطات الاميركية للكوارث الطبيعية. وكان مئات الاف الاشخاص عالقين على الطرقات السريعة في حركة ازدحام خانقة خلال عمليات الاجلاء حين ضرب الاعصار، فيما وجد اخرون انفسهم بدون مساعدة في المناطق التي ضربها الاعصار.

وقالت كريستينا غيرا ، 35 عاما، من اورانج في تكساس ان «حكومتنا تقزز، ان بوش امر بإلقاء مساعدات غذائية لدول في الخارج ولا يمكنه تقديم المساعدة لشعبه». لكن مايكل براون الذي استقال من منصبه كرئيس للوكالة الفدرالية لادارة الطوارئ بعد اسبوعين على مرور الاعصار كاترينا، دافع عن نفسه امام لجنة لمجلس النواب مكلفة تقييم الاخطاء. وقال براون انه وقع ضحية حملة اعلامية، وألقى باللوم على مسؤولين محليين لا سيما حاكمة لويزيانا كاثلين بلانكو ورئيس بلدية نيو اورليانز راي ناغين، وهما من المعارضة الديمقراطية، في عدم الاكتراث لطلبات اصدار اوامر بالاجلاء.

وقال براون (جمهوري) «انني آسف شخصيا لانني لم اتمكن من اقناع الحاكمة بلانكو ورئيس البلدية ناغين بتخطي خلافاتهما والعمل معا».

لكن ردوده لم تقنع بعض اعضاء اللجنة ما اثار ادعاءات في الاعلام والحزب الديمقراطي بان الوكالة الفدرالية لادارة الطوارئ تضم اشخاصا مقربين من بوش غير مناسبين لمناصبهم.

وقالت عضو الكونغرس الديمقراطية نانسي بيلوزي «كما اظهر الاعصار كاترينا، ان عواقب وخيمة تنتج حين يتم تعيين اشخاص غير مؤهلين في مناصب فدرالية عامة». وفي هذا الوقت واصل سكان المناطق الاقل تضررا في نيو اورليانز العودة الى منازلهم بعد ان امر ناغين الاثنين باعادة فتح المدينة جزئيا.

لكن قائد شرطة نيو اورليانز ادي كومباس استقال من منصبه بدون تبرير مكتفيا بالقول «لقد آن الاوان لتسليم المنصب لشخص اخر». واشارت معلومات الى ان الشرطة تستعد لفتح تحقيق مفصل بحق 250 ضابطا من اصل 1700 لم يستجيبوا لطلبهم للخدمة خلال كارثة الاعصار كاترينا.

وكان كومباس دافع عن ضباطه في وقت سابق هذا الشهر.

وعلى الصعيد الاقتصادي لا يزال انتاج النفط في خليج المكسيك متوقفا وكذلك 78% من نقل الغاز الطبيعي، نتيجة الاعصار. ويبدو الوضع مثيرا للقلق الى حد دفع بالرئيس الاميركي الاثنين الى حث الاميركيين على الاقتصاد في الوقود، والبيت الابيض الى الاعلان اول من امس انه سيطلب من موظفي الحكومة تجنب التنقلات غير الضرورية.