ملثمة انتحارية تفجر نفسها في مركز للتطوع في الشرطة في تلعفر والقتلى 5 والجرحى أكثر من 50

العثور على 4 آلاف قذيفة صاروخية ومدفعية في صحراء الجنوب

TT

قتل5 عراقيين وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح امس في عملية انتحارية نفذتها امرأة واستهدفت مركزا للتطوع في الشرطة وسط بلدة تلعفر قرب الحدود مع سورية على بعد 450 كلم شمال غربي بغداد، فيما قتل شرطي واصيبت ثلاث سيارات خاصة بالسفارة الاردنية في بغداد في هجوم مسلح على دورية اميركية. كما كشف النقاب عن العثور على 4 الاف قذيفة صاروخية ومدفعية في منطقة صحراوية جنوب العراق يحتمل انها خبئت لاستخدامها في هجمات على مراكز الاستفتاء على الدستور الشهر المقبل. وقال مدير مستشفى تلعفر صالح محمد ان الجرحى قالوا ان امرأة دخلت في صفوف المتطوعين للانضمام الى قوات الشرطة قبل ان تفجر نفسها مشيرا الى ان المستشفى استقبل خمسة قتلى و22 جريحا. ووقعت العملية صباحا بحسب مصدر في وزارة الداخلية الذي اوضح ان معظم الضحايا من المدنيين. وقال مصدر في الشرطة أن عددا كبيرا كان ينتظر في الموقع المستهدف للانضمام لصفوف الجيش. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجريح جمعة محمد قوله «دخلت امرأة ترتدي الحجاب الى طابورنا وبعد ثوان وقع الانفجار». وجاء الهجوم شبيها بتفجير انتحاري وقع في مركز للتطوع في بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال بغداد اول من امس وأسفر عن مقتل عشرة على الاقل واصابة نحو 30.

وفي العاشر من الشهر الحالي شنت القوات الاميركية والعراقية عملية عسكرية على نطاق واسع في تلعفر قتل خلالها 150 مسلحا واعتقل نحو 700 اخرون بحسب الجيش العراقي. وانتهت العملية في 22 الشهر الحالي لكن الوضع ما زال حرجا في المدينة.

وكان تنظيم القاعدة في العراق بزعامة ابو مصعب الزرقاوي شن في 14 من الجاري سلسلة اعتداءات دامية في بغداد مؤكدا انها رد على العملية الاميركية العراقية على تلعفر. وفي بغداد اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل شرطي عراقي في اطلاق نار تعرضت له دورية للقوات الاميركية غرب بغداد ادى في الوقت نفسه الى اصابة ثلاث سيارات تابعة للسفارة الاردنية بطلقات نارية. وقال مصدر الداخلية «قتل شرطي عراقي وتعرضت ثلاث سيارات تابعة للسفارة الاردنية لاطلاق نار جراء هجوم مسلح تعرض له رتل من آليات تابعة للقوات الاميركية في منطقة الغزالية غرب بغداد». واكد المصدر ان تواجد سيارات السفارة الاردنية كان بالصدفة لكونها كانت متوجهة الى المستشفى الاردني القريب من مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد). ولقي ضابط شرطة برتبة مقدم في قوة حماية المنشآت الحيوية للاتصالا ت في محافظة البصرة (جنوب) مصرعه أمس على أيدي مسلحين مجهولين..

وقال مصدر في شرطة البصرة في تصريح صحافي ان مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة المقدم عبد الكريم جمعة الضابط المسؤول عن حماية المنشآت الحيوية في منطقة الهارثة (12 كلم شمال مدينة البصرة) واطلقوا النار عليه فاردوه قتيلا وفروا هاربين.

من جانب اخر اعلن مصدر في الجيش العراقي في وقت متاخر الليلة قبل الماضية العثور على اكثر من 4000 قذيفة صاروخية ومدفعية في منطقة صحراوية جنوب مدينة الناصرية ( 375 كلم جنوب بغداد). وقال المصدر ان »قوات الجيش العراقي عثرت على اكثر من 4000 قذيفة صاروخية نوع كاتيوشا وقذائف مدفعية مختلفة العيارات في منطقة الخميسية» الواقعة 50 كلم جنوب الناصرية.

واضاف »عثر على القذائف في منطقة صحراوية مكشوفة وكانت مغطاة بالاشجار والاعشاب بعد ورود معلومات من مواطنين مدنيين عراقيين عن مكان تواجدها». واوضح «يبدو من طريقة وضعها بانها كانت معدة لنقلها الى اماكن اخرى بعيدة» واشار الى احتمال ان تكون مجهزة لغرض استهداف مراكز الاستفتاء على الدستور.

كما افاد الناطق الإعلامي في اللواء الأول بالفرقة العاشرة للجيش العراقي ان معلومات استخبارية قادت إلى مداهمة إحدى الدور السكنية في البصرة والعثور في داخله على عدد من العبوات الناسفة ومواد متفجرة وأجهزة تحكم عن بعد ومجموعة من أشرطة الكاسيت التي تدعو الى نشر الأفكار التكفيرية ..