مصدر أردني: عمان ترفض إقامة تمثيل دبلوماسي مع أربيل

نيتشيرفان بارزاني يلتقي الملك عبد الله الثاني

TT

افاد مصدر اردني بأن الاردن رفض طلبا من حكومة اقليم كردستان العراق في اربيل لاقامة تمثيل دبلوماسي متبادل بين عمان واربيل.

وقال المصدر ان الاردن أبلغ رئيس وزراء اقليم كردستان العراق (حكومة اربيل) نيتشرفان بارزاني، الذي يزور العاصمة الاردنية على رأس وفد رسمي كبير، انه مع حصول الاكراد العراقيين على حقوقهم السياسية والمدنية في اطار الدولة العراقية الموحدة وحصولهم على التمثيل السياسي في الحكومة العراقية فانه يرفض بشكل مطلق انتزاع الاقليم من العراق باعتباره وحدة منفصلة عن الدولة العراقية. وافادت مصادر في الوفد الكردستاني بأن بارزاني طلب من الحكومة الاردنية اقامة نوع التمثيل الدبلوماسي المتبادل وزيادة حجم العلاقات بين الجانبين إلا ان مصدراً أردنياً اكد لرئيس حكومة الاقليم ان الاردن لا يوافق على مثل هذا الطلب خاصة ان الاقليم جزء لا يتجزأ من الدولة العراقية وليس دولة مستقلة بحد ذاتها.

ويتيح الدستور العراقي الدائم المقترح، الذي سيجري الاستفتاء عليه بعد اسبوعين للاقاليم الفيدرالية في العراق، اقامة علاقات مباشرة مع الدول الاخرى في اطار التمثيل الدبلوماسي للدولة والمركزية وهذه الدول. وأكد رئيس الوزراء الكردستاني بعد لقائه العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان الاردن يعمل على مساعدة العراق في بناء مؤسساته وتكريس النهج الديمقراطي وهو في مقدمة دول العالم التي تساند العملية السياسية في العراق. واوضح ان العاهل الاردني اوعز لحكومته بتقديم كافة المساعدات اللازمة لإقليم كردستان وتزويده بالخبرات الاردنية في كافة المجالات الثقافية والاقتصادية والتكنولوجية لتسريع عملية التنمية في الاقليم الذي عزل عن العالم سنوات طويلة. وتأتي زيارة بارزاني تلبية لدعوة الحكومة الاردنية في اطار الجهود التي يبذلها الاردن لمحاورة كافة الاطراف الرئيسية في العراق حول سبل إنجاح العملية السياسية ومشاركة الجميع هذه العملية. وكان بارزاني قد التقى رئيس الحكومة الاردنية الدكتور عدنان بدران ووزير الداخلية عوني يرفاس وعدداً من المسؤولين حيث بحث معهم التعاون الثنائي بين الجانبين وتطوير العلاقات بين الاردن واقليم كردستان في مختلف المجالات. وعلى صعيد متصل يصل مطلع الشهر المقبل الى رام الله في الضفة الغربية مسؤول الدائرة العربية في حكومة اربيل صلاح بدر الدين لإشهار جمعية للصداقة الفلسطينية ـ الكردية ينتقل بعدها الى العاصمة الاردنية في محاولة لتأسيس جمعية للصداقة الاردنية ـ الكردية بمساعدة عدد من الشخصيات السياسية الاردنية من اصل كردي مثل وزير الصحة الاردني الاسبق اشرف الكردي والعيِّن عاصم غوشة وسعد جمعة.