السودان: أحزاب «الأمة» و«المؤتمر الشعبي» و«الشيوعي» تشكل معارضة جديدة على غرار «التجمع»

توقعات بإعلان التحالف الجديد قريبا

TT

دشن قادة ثلاثة احزب معارضة سودانية كبيرة مرحلة جديدة لمعارضة «حكومة الوحدة الوطنية» الوليدة التكوين، عبر لقاء نادر جمع بين الصادق المهدي زعيم حزب الامة، والدكتور حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي، ومحمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي. وتوقعت مصادر متطابقة ان يسفر اللقاء عن «تكتل معارضة جديد على شاكلة التجمع السوداني المعارض الذي بدا يلفظ انفاسه الاخيرة» حسب المصادر. واقام القيادي في الحزب الشيوعي المعارض الدكتور فاروق كدودة ليل اول من امس حفل عشاء بمناسبة انتقاله الى منزل جديد، حضره حشد من قيادات الاحزب ومنظمات المجتمع المدني، الى جانب عدد من الدبلوماسيين ومنسوبي المنظمات العالمية.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان الحضور في الحفل المنزلي بضاحية الطائف بالخرطوم فوجئوا بحضور الزعماء الثلاثة، المهدي والترابي ونقد، الى مكان الحفل. وتوقعت المصادر ان يسفر اللقاء عن كتلة معارضة جديدة لحكومة الرئيس البشير على نسق التجمع المعارض، بزعامة محمد عثمان الميرغني، الذي يعيش الآن اخر انفاسه، واضافت ان اللقاء جاء لإدارة تحالف لمعارضة في المرحلة المقبلة.

وقالت مصادر مطلعة ان التئام شمل الزعماء الثلاثة جاء للاتفاق على تصور لإدارة تحالف للمعارضة في المرحلة المقبلة، قبل ان تنوه الى ان اللقاء «ضربة البداية للقاءات اخرى لاحقة». من جهة ثانية تعهد علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، بـ«رعاية حرمات وحريات وحقوق الصحافة مهنة وافراداً»، امام احتفال كبير اقامه اتحاد الصحافيين السودانيين افتتح من خلاله داره الجديد في ضاحية المقرن بالخرطوم.

وعبر طه عن ثقته في ان تكون قضية الديمقراطية والوحدة الوطنية وديعة عند الصحافة لرعايتها، وقال إن من اخطر اعداء الديمقراطية هو التشويش والتهويل والمبالغة التي تضلل الاداء السياسي والمهني العام. واضاف «ان السعي هو في إضعاف تجربة السلام القائم الآن، فنحن نوشك ان ندخل السودان في نفق لا يعلم الا الله ما المخرج منه». من جهة ثانية اعلنت المفوضية العليا للاجئين امس مقتل 29 شخصا واصابة عشرة بجروح خطيرة في هجوم على مخيم للنازحين في دارفور ودعت المنظمة التابعة للامم المتحدة الحكومة السودانية الى حماية رعاياها. واوضحت المفوضية العليا ان الهجوم «غير المسبوق» استهدف بعد ظهر اول من امس مخيم ارو شارو الذي يؤوي ما بين اربعة الى خمسة آلاف نازح في شمال غربي دارفور (غرب السودان).

واضاف بيان المفوضية العليا «ان معلومات اولية تلقتها المفوضية تفيد بان مجموعة من 250 الى 300 عربي مسلح يمتطون الجياد والجمال هاجموا المخيم، وتسببوا في فرار آلاف المدنيين الى المناطق المجاورة». وقال البيان ان «المهاجمين اضرموا النار في حوالي 80 كوخا، اي ربع اكواخ المخيم».