أدلى اكثر من 144 الف ناخب فلسطيني في الضفة الغربية، امس باصواتهم في المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية. وجرت الانتخابات في 142 مركز اقتراع في 82 دائرة انتخابية موزعة على محافظات الضفة الغربية المختلفة من أصل 104 دوائر انتخابية. ولم تجر انتخابات في الدوائر الـ 22 الاخرى، اذ فازت القوائم المرشحة فيها بالتزكية.
وتتنافس في هذه المرحلة 299 لائحة تضم 2469 مرشحا بينهم 596 امرأة. وأوضحت اللجنة العليا للانتخابات أن 88 من هذه اللوائح هي لحركة فتح و56 لحركة حماس بينما تمثل اللوائح الاخرى حركات وفصائل اخرى ومستقلين.
وكانت المرحلتان الاولى والثانية من الانتخابات المحلية قد جرتا في ديسمبر (كانون الاول) وفي مايو (ايار) الماضيين، على ان تجرى المرحلة الرابعة والاخيرة، وهي الاهم لانها تشمل المدن الرئيسية (جنين ونابلس وطولكرم ورام الله وبيت لحم)، في 8 ديسمبر (كانون الاول) المقبل.
ولأول مرة يستخدم في هذه الانتخابات نظام الدوائر. وستكون نتائج هذه الانتخابات على هذا النحو مؤشرا الى النتائج التي ستؤول اليها الانتخابات التشريعية المزمعة في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل، وكذلك اداء الفصائل المتنافسة.
وقال جمال الشوبكي رئيس اللجنة العليا للانتخابات المحلية لوكالة رويترز: ان هذه الانتخابات سيكون لها دلالات سياسية مهمة، خاصة بعد انسحاب اسرائيل من غزة والاستعداد لإجرء الانتخابات التشريعية، اذ أنها ستنم عن أداء الفصائل بعد ذلك.
وتشير استطلاعات الرأي الى أن حركة حماس، المنافس الرئيسي لحركة فتح (حزب السلطة)، تحظى بدعم شعبي وصلت نسبته الى 30 في المائة وهو ما يعد مؤشرا على المكاسب التي ستحققها الحركة عندما تشارك في الانتخابات التشريعية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا حسب التوقيت المحلي، واستمرت 12 ساعة حتى الساعة السابعة مساء. وشكلت خلايا للتنسيق بين الاسرائيليين والفلسطينيين في منطقة رام الله لمنع أي حادث. وسمح لرجال الشرطة الفلسطينية بالانتشار مع اسلحتهم فقط في المناطق الخاضعة لاشراف السلطة الفلسطينية.
وتأجل التصويت في قطاع غزة الى أجل غير مسمى رغم سحب اسرائيل جنودها ومستوطنيها من المنطقة الساحلية في وقت سابق هذا الشهر. وعزا المسؤولون ذلك الى ضيق الوقت المتاح