قوات الاحتلال تقتل 3 مقاومين بجنين و«كتائب الأقصى» تتحلل من «التهدئة»

TT

واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقتلت 3 مقاومين خلال عملية توغل في منطقة جنين. واعلن قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في شمال الضفة الغربية زكريا الزبيدي، ان فصيله سيرد على مقتل القائد المحلي للكتائب. وقال «ان التهدئة اصبحت في عداد الموتى وذهبت الى الجحيم وسنرد».

ونعت حركة الجهاد الاسلامي في محافظة نابلس القتلى الثلاثة الذين ينتمي اثنان منهم الى جناحها العسكري «سرايا القدس».

وقالت الحركة في تصريح صحافي نقله موقعها الإلكتروني على الإنترنت «نداء القدس» ان «الشهداء الثلاثة سقطوا خلال عملة اغتيال صهيونية جبانة» والشباب الثلاثة هم سامر شلبي ونضال خلوف المنتميان للجهاد الاسلامي سامر السعدي المنتمي لكتائب الأقصى.

واعتبرت الجهاد ان «العدو الصهيوني يمعن ويتفنن في قتل ابنائنا واعتقال مجاهدينا ليل نهار وكأنها لعبته المفضلة». واستنكرت ما اسمته بالصمت العربي والدولي «وكأن الامر لا يعني احدا منهم في حين نسمع كل الشجب والاستنكار وطول اللسان من العرب والعالم لمجرد خدش صهيوني او صهيونية».

وقتل سامر السعدي خلال تصديه للتوغل الاحتلالي في مدينة جنين شارك فيه العشرات من الآليات العسكرية ومئات الجنود. بينما قتل الشلبي وخلوف في تبادل لاطلاق النار حصل حين طوق جنود اسرائيليون منزلا في مدينة برقين المجاورة في غرب جنين، خلال عمليات دهم وتفتيش واسعة نفذتها قوات الاحتلال في القرية. وقال ناطق باسم جيش الاحتلال ان الفلسطينيين الثلاثة «قتلوا خلال تبادل لاطلاق النار« في اطار حملة الاعتقالات الواسعة التي تجري منذ نهاية الاسبوع الماضي وتقوم بها اجهزة الأمن الاسرائيلية في صفوف ناشطي حماس والجهاد الاسلامي. وبلغت حصيلة الاعتقالات حتى يوم امس 427 العديد منهم من المرشحين للانتخابات البلدية الجزئية التي بدأت امس في 104 من بلدات الضفة الغربية. واعلنت كتائب الاقصى عدم التزامها بالهدنة، وجاء الاعلان على لسان الزبيدي الذي قال للموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية «اننا منحنا التهدئة للرئيس محمود عباس (ابو مازن) لكن اسرائيل لم تتجاوب». واضاف «نحن لن نجلس ساكتين، سنرد على الخروقات الاسرائيلية. لقد منحنا الدبلوماسية العديد من الفرص. ان التهدئة ماتت بموت سامر السعدي». وأكد ان رد فعل «كتائب الاقصى سيكون في أي مكان في اسرائيل. سيتواصل النضال». وأضاف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية «لن تمر هذه الجريمة دون عقاب وسنرد عليها». مشيرا الى ان اسرائيل كانت قد ابلغت السلطة الفلسطينية انها «توقفت عن مطاردة المطلوبين وان اسم الشهيد سامر السعدي ضمن القائمة التي تم تسليمها». ونددت السلطة الفلسطينية بمقتل الفلسطينين الثلاثة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية «ندين هذه الجريمة بشدة ونطالب اسرائيل بالتوقف عن مسلسل القتل والاعتقالات ونعتبر ان ما جرى اليوم (امس) في جنين هو جريمة وتأتي في مسلسل التصعيد الاسرائيلي».