القوات الأميركية تقتحم منزل مستشار الرئيس العراقي للشؤون الدينية

TT

اقتحمت القوات الأميركية الليلة قبل الماضية منزل عدنان الدليمي، الامين العام لمؤتمر اهل السنة في العراق، ومستشار الرئيس جلال طالباني للشؤون الدينية، بعدما فرضت طوقا أمنيا مشددا حوله وبقية المنازل المجاورة، مستخدمة الدبابات والطائرات المروحية التي أنزلت جنودها فوق منزل الدليمي.

وقال الدليمي للصحافيين، انه ابلغ القوة الاميركية، التي داهمت المنزل، بانه مستشار الرئيس فلم تكترث بذلك. واضاف الدليمي ان عملية الدهم رافقها انزال مظليين على سطوح المنازل المجاورة، فيما اغلقت الطرق المؤدية الى المنزل.

وقال الدليمي، في وقت لاحق امس لقناة «العربية»، التي تبث من دبي، «داهمت القوات الاميركية بيتي عند الساعة الثانية بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس، وارعبوا الصبيان والنساء، ثم جمعونا في غرفة وقيدوا ايدي ابنائي واحفادي وعصبوا عيني احد الاطفال». واضاف ان القوات الاميركية اعتقلت اربعة من حراسه في العملية التي قال انها لن تثنيه عن محاولة «جمع ابناء السنة ودفعهم للمشاركة في العملية السياسية». واوضح الدليمي، ان القوات الاميركية استجوبته عن «اشخاص لا اعرفهم وفتشوا البيت، فلم يجدوا شيئا، وبعد ذلك داهموا بيت ابني المجاور لبيتي واقتادوه الى داخل بيتنا وقد ارعبوا عائلته». وقال الشيخ عماد مجيد علي العضو في المؤتمر لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الأميركية استخدمت الدبابات والطائرات في اقتحام منزل الدليمي، إضافة إلى منازل أخرى تعود لعراقيين مجاورين لمنزل الدليمي، وافاد بان القوات المقتحمة استخدمت «اساليب وحشية»، في التعامل مع النساء والأطفال «بإلقاء القنابل اليدوية أثناء اقتحامها المنزل، وشد أيدي وأرجل من كانوا في المنزل». ودان الحزب الاسلامي العراقي عملية المداهمة هذه، وكذلك مداهمة منزل حارث العبيدي، عضو الامانة العامة لمؤتمر اهل السنة، الليلة قبل الماضية ايضا، من قبل قوات اميركية وعراقية. وقال الحزب في بيان، «ان الارهاب والعنف لا يزال في التعامل مع الشعب العراقي سمة واضحة لقوات الاحتلال والحكومة العراقية»، واعتبر ان هذه الاعمال «تهدف الى تعويق المشاركة السياسية التي ترمي الى اعادة التوازن والاستقرار في البلد».