مصدر سوري يؤكد أن الحكومة ستسائل قانونيا كل من اتهمها أو جرمها جريا وراء غايات سياسية

دمشق تعرب عن ارتياحها لمهنية وموضوعية ميليس

TT

حذرت دمشق من فتنة عمياء تستهدف لبنان وسورية وعموم المنطقة، مؤكدةً أن عمليات الإرهاب التي يعاني منها لبنان الآن، هي فصل من فصول الاضطراب الذي يراد إدخال لبنان والمنطقة فيه، وأن سورية لن تسكت على ما يُوَجّهُ إليها من اتهامات، وستقوم بالمساءلة القانونية لكل من اتهمها أو جرّمها أحياناً جرياً وراء تحقيق غايات سياسية مكشوفة.

وقال مصدر سوري واسع الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن ما اتضح حتى الآن حول التحقيقات التي أجرتها لجنة ديتليف ميليس الدولية تشير إلى عدم وجود مشتبهٍ فيهم سوريين، مؤكداً من جهة أخرى أن سورية مرتاحة للمهنية العالية وللموضوعية التي اتصفت بها جلسات الاستماع التي عقدها ميليس وفريقه في دمشق.

وأشار المصدر السوري إلى ما نقلته أكثر من وسيلة إعلامية، من أن ميليس قد ذكر بعد عودته من دمشق، أن اللجنة لم تتوصل إلى نتائج نهائية، وأن ليس لديها اتهام مباشر توجهه إلى سورية، وأن جميع الشهود الذين استمع إليهم لا يزالون شهوداً لا مشتبهاً فيهم.

كما أشار المصدر إلى مسلسل الاتهامات التي ظهرت منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى الآن من قبل أطراف في السلطة اللبنانية ومن قبل وسائل إعلام وسياسيين وجهوا الاتهام إلى دمشق فور وقوع عملية الاغتيال، واستمروا في ذلك من خلال حملات دعائية وتسريب معلومات كاذبة هدفها في الأساس ليس الوصول إلى الحقيقة بل النيل من سورية ومن العلاقة السورية اللبنانية، من دون اكتراث بسلامة التحقيق وإجراءاته.

وقال المصدر إن سورية صبرت طويلاً على هذه الحملات، ليس لعدم امتلاكها الحجة بل لأنها تصرفت وتتصرف من موقع المسؤولية في المنطقة وتجاه لبنان، وانطلاقاً من إدراكها أن هناك فتنة عمياء يجري الإعداد لها، وهي تستهدف لبنان وسورية وعموم المنطقة، ولذلك فقد أَبَتْ سورية اللجوء إلى موقف رد الفعل على الاتهامات الباطلة، حفاظاً منها على مصلحة لبنان وسورية والمنطقة بشكل عام، علماً أنها على إدراك تام، بأن عمليات الإرهاب التي يعاني منها لبنان في الوقت الحاضر والتي تُتّهمُ بها سورية، إنما هي فصل من فصول الاضطراب الذي يراد إدخال لبنان والمنطقة فيه. وأكد المصدر السوري أن سورية سوف لن تسكت على هذه الاتهامات والهجمات وسوف تقوم بالمساءلة القانونية لكل من اتهمها أو جرّمها في بعض الأحيان من دونما اكتراث أو اهتمام بكشف الحقائق وجرياً وراء غايات سياسية مكشوفة.