لحود يستقبل رئيس مجلس الشورى الإيراني ويؤكد أن لبنان «سيتجاوز الأوضاع الصعبة»

TT

أبلغ الرئيس اللبناني إميل لحود رئيس مجلس الشورى الايراني، غلام علي عادل حداد، الذي وصل الى بيروت امس في اول زيارة له الى لبنان، ان المؤامرة تهدف الى «النيل من صيغة العيش المشترك التي ميزت لبنان وجعلته رسالة الى العالم»، محذراً من انه «إذا ضعف لبنان فإن الاضطراب سيعم دول المنطقة».

وكان رئيس مجلس الشورى الايراني قد وصل الى مطار بيروت صباح امس حيث استقبله رئيس المجلس النيابي نبيه بري واعضاء هيئة مكتب المجلس وأعضاء لجنة الصداقة اللبنانية ـ الايرانية النيابية والسفير الايراني في بيروت مسعود إدريسي.

وبعد استراحة قصيرة عقد الرئيسان بري وحداد مؤتمراً صحافياً استهله رئيس مجلس الشورى الايراني بالقول ان الهدف من زيارته تعزيز العلاقات بين ايران ولبنان «وكذلك الحوار مع كبار المسؤولين في لبنان من اجل التعرف اكثر على الحقائق والتشاور مع المسؤولين، ومن اجل مزيد من التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين». وأضاف:«نحن ندعم مواقف الشعب اللبناني، وكذلك نعارض تدخل الجهات الأجنبية في الشأن اللبناني الداخلي».

ورحب الرئيس بري بنظيره الايراني. وقال: «تأتي زيارة الصديق الكبير في هذا الظرف الدقيق بالذات الذي تتعرض فيه ايران الى هجمة حقيقية ضد استعمال حقها في موضوع المفاعلات النووية في سبيل السلام في الوقت الذي يترك فيه للإسرائيليين ان يفعلوا ما يشاءون من ترسانة نووية حقيقية في سبيل الحرب. وتأتي هذه الزيارة ايضاً في فترة عصيبة يمر فيها لبنان بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومحاولات الهيمنة على لبنان بطرق او بأخرى، لا بل بمحاولات الاستعانة في هذا الأمر في سبيل وضع خطة تفرج عن هم الاجنبي في العراق وفي فلسطين وفي غيرهما. بمعنى آخر، نحن نرى ان ما يحصل في لبنان هو محاولة انفلاش وتفلت من الوقائع التي اوقعت الدول الكبرى فيها نفسها في المنطقة. كل هذه الامور ستبحث اضافة الى امور برلمانية ليس اقلها انتخابات البرلمان الدولي التي ستحصل قريباً».

وفي اول نشاط رسمي له زار حداد القصر الجمهوري حيث استقبله الرئيس لحود الذي قال: «ان الذين يستهدفون لبنان منذ اشهر بجرائم الاغتيال والتفجير والارهاب، انما يستهدفون ميزة لبنان القائمة على التوازن والاعتدال».

وابلغ الرئيس لحود ضيفه الايراني «ان المؤامرة على لبنان تتخذ وجوهاً مختلفة بهدف النيل من صيغة العيش المشترك التي ميزته وجعلته رسالة الى العالم. الا ان لبنان، وبدعم من الدول الشقيقة والصديقة، وفي مقدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيتجاوز الأوضاع الصعبة التي يمر بها منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، بفعل تضامن أبنائه ووحدتهم وتماسكهم التي تشكل الركائز الأساسية في استمرار مسيرة النهوض والتقدم». وإذ لفت الى ارتباط ما يجري على الساحة اللبنانية بالتطورات الاقليمية والضغوط التي تمارس على عدد من دول المنطقة، اكد انه «اذا ضعف لبنان فان الاضطراب سيعم هذه الدول لان لبنان كان وسيبقى عامل استقرار وأمان لمحيطه والعالم».

من جهته، اكد رئيس مجلس الشورى الايراني أن بلاده «جاهزة لتقديم كل مساعدة الى لبنان». وفي وقت لاحق، زار البرلماني الايراني السراي الحكومي في بيروت حيث استقبله رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، وعقدا محادثات في حضور السفير الإيراني مسعود إدريسي والوفد الايراني المرافق. وعرضت خلال المحادثات التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات بين البلدين.