9 قتلى و36 جريحا في عملية كابل الانتحارية

مقتل 4 من الشرطة ومدني في كمين بالمنطقة القبلية الباكستانية.. والأمم المتحدة تقيد تحركات موظفيها

TT

كابل ـ وانا (باكستان) ـ رويترز ـ أ.ف.ب: اوقعت العملية الانتحارية التي استهدفت بعد ظهر الاربعاء مركزا لتدريب القوات الافغانية في كابل تسعة قتلى و36 جريحا بحسب اخر محصلة نشرتها أمس وزارة الدفاع الافغانية التي اعلنت العثور على اشلاء للانتحاري. وصرح محمد ظاهر عزيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع ان «الاعتداء اوقع تسعة قتلى هم سائق مدني وثمانية جنود و36 جريحا بينهم ثلاثة سائقين مدنيين».

ونفذ رجل يركب دراجة نارية الهجوم الانتحاري امام مركز لتدريب الجيش الافغاني الواقع على بعد نحو 10 كيلومترات شرق وسط كابل. واضاف «تفيد التقارير الاولية والشهادات عن انها عملية انتحارية بانتظار النتائج النهائية للتحقيق»، وتابع انه تم العثور على «جزء من فروة رأس الانتحاري، ونأمل ان يقودنا ذلك الى التعرف على هويته».

وعادت الحياة الطبيعية الى العاصمة الافغانية صباح امس بما في ذلك على طول الطريق بين كابل وجلال اباد حيث وقع الاعتداء.

وكانت معلومات متضاربة تنتشر في العاصمة حول امكان وقوع اعتداء جديد مشابه، وقال عزيمي «ليست لدينا معلومات تتعلق بتهديد جديد».

وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة ومصدر عسكري في المقر العام للقوة الدولية للمساعدة على اقرار الأمن في افغانستان (ايساف) المكلفة ضمان الأمن في كابل وضواحيها «لم نتلق اي تهديد محدد».

واعلنت الامم المتحدة أمس انها قيدت تحركات موظفيها في كابل بعد التفجير الانتحاري.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي يعتبر أكثر الهجمات الانتحارية دموية في كابل منذ أن أطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة حركة طالبان في نهاية 2001.

وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم الامم المتحدة انه فرضت قيود على تحركات موظفي الامم المتحدة في المدينة التي تخضع بالفعل لحظر تجول ليلا كاجراء وقائي، وقال «بينما نقوم بتقييم الموقف ستفرض قيود على تحركات العاملين».

وعلى صعيد أمني آخر، اعلن مصدر رسمي ان اربعة من رجال الشرطة ومدنيا قتلوا في كمين نصبه أمس مسلحون لعربة للشرطة في المنطقة القبلية الباكستانية قرب الحدود الافغانية.

ونصب الكمين في وانا كبرى مدن منطقة وزيرستان المضطربة حيث تقاتل القوات الباكستانية مسلحين يعتقد انهم ناشطون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» منذ نهاية 2003.

وقال مصدر رسمي ان القتلى كانوا ينقلون اموالا لدفع رواتب افراد الشرطة القبلية المحلية، وكانوا قادمين من بلدة تانك المجاورة عندما تعرضت آليتهم لهجوم.

واكد مسؤول طلب عدم كشف هويته ان «اربعة من افراد الشرطة القبلية ومسؤول الخزانة قتلوا» وجرح شخص آخر، وقال المسؤول نفسه ان السلطات لم تتمكن من تحديد ما اذا كان الهجوم قد شنه متمردون او عصابة من اللصوص.

ومنذ 2004، قتل الجنود الباكستانيون اكثر من 350 ناشطا باكستانيا واجنبيا في سلسلة من العمليات العسكرية في وزيرستان. وقتل حوالي 250 جنديا في الوقت نفسه.