قتل اثنان من المشتبه في تورطهم بتفجيرات سيناء وأصيب أحد الضباط وثلاثة أفراد في اشتباكات مسلحة بين الشرطة والمطلوبين بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية مصرية ان مواجهات عنيفة قد وقعت بين الشرطة وبعض العناصر المشتبه في تورطهم بتفجيرات سيناء اسفرت عن سقوط قتيلين، الأول يعتقد انه الطبيب خالد مساعد وهو احد المطلوبين الرئيسيين في تفجيرات سيناء وكان احد ابرز المعاونين للمتهم محمد احمد صالح فليفل الذي قتل في اشتباكات مع الشرطة قرب السويس في شهر أغسطس (آب) الماضي، فيما يعتقد أن تكون الجثة الثانية لشخص يدعى طلب مرضى كان يرافق مساعد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إنه استكمالاً لتطوير عمليات مطاردة العناصر القيادية الهاربة المتورطة في أحداث تفجيرات شرم الشيخ والتي أسفرت ظهر أمس عن مصرع الهارب موسى بدران، فقد تمكنت قوة من الشرطة مساء ذات اليوم من رصد ومطاردة الهاربين خالد مساعد وطلب مرضى ويونس محمد، حيث لقي الأول والثاني مصرعيهما وتم ضبط الثالث. وقال البيان إن معلومات كانت قد توافرت بشأن تحرك الثلاثة المذكورين والمتورطين بالدور الرئيسي في أحداث التفجيرات من مخبأهم بجبل الحلال للالتقاء بالمتهم الذي لقي حتفه موسى بدران لاصطحابه، والثلاثة المذكورون هم: خالد مساعد سالم مواليد 72 طبيب أسنان ومقيم قبل هروبه بالعريش ويعد المخطط الرئيسي لتفجيرات شرم الشيخ وقد استقر هروبه بمنطقة جبلية وعرة بجبل الحلال صحبه الهارب من أحكام جنائية سالم خضر الشنوب. وطلب مرضى سليمان مواليد 82 من أبناء العريش عاطل ولعب دوراً أساسياً في تدبير المواد المتفجرة وتجهيز العبوات، ويونس محمد محمود عليان أبو جرير مواليد 80 من أبناء العريش عاطل ومن أبرز المرتبطين بالتحرك وكان يتولى قيادة السيارة. ورصدت الأكمنة بالفعل تحركهم باحدى المناطق الصحراوية المحيطة بجبل الحلال.. ولدى محاولة استيقافهم واصلوا الفرار بالسيارة وبادروا باطلاق النيران على قوة المطاردة وأصابوا أحد الضباط وثلاثة أفراد. وتمكنت قوة الشرطة من محاصرة سيارة الجناة الذين استمروا في اطلاق النيران من أسلحتهم وكذلك القاء قنبلة يدوية على قوة المطاردة التي بادلتهم التعامل إلى أن لقي كل من الأول والثاني مصرعيهما وتم ضبط الثالث. وحسب الداخلية فقد أدلى المتهم الثالث يونس محمد عليان باعترافات تفصيلية عن تنفيذ أحداث شرم الشيخ وأدوار المتهمين في تلك الأحداث بالتخطيط والإعداد والتنفيذ.
وتقول الأم مريم السواركة انه سبق اتهام نجلها موسى وشقيقه ابن زوجها يوسف في أحداث طابا في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي وتم إلقاء القبض على يوسف، فهرب نجلها موسى خشية القبض عليه.. بينما شمل التحقيق يوسف وتم الإفراج عنه بعد أن تأكدت الأجهزة الأمنية من عدم علاقته بالأحداث، حيث يعاني من مرض نفسي وليست له أية اهتمامات بأي شيء.
وقالت إنه تم أخذ عينات من زوجها لتحليلها عن طريق الحامض النووي للتأكد من وجود جثة نجلها موسى وسط تفجيرات شرم الشيخ من عدمه، وأضافت أنها لم تر نجلها موسى منذ هروبه عقب تفجيرات طابا حتى الآن.