الحزب الوطني الحاكم يدشن مؤتمره السنوي بتأكيد سيادة الفكر الجديد

حملة مبارك الانتخابية تكلفت 9.8 مليون جنيه

TT

وسط حالة من التباهي بما حققه في أول انتخابات رئاسية تعددية تجرى في مصر، وفاز فيها الرئيس حسني مبارك مرشح الحزب الوطني الحاكم، افتتح الحزب صباح امس اعمال مؤتمره السنوي الثالث الذي يستمر حتى اليوم.

وأشاد مسؤولو الحزب باتساع قاعدة العضوية فيه إلى ما يقرب من مليوني عضو بزيادة 37% على عام 2003 والتي بلغت فيه العضوية 1.359 مليون عضو.

وأعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب في كلمته التي استهل بها أعمال المؤتمر أن الالتزامات التي يقوم بها الحزب في الفترة القادمة تنطلق من البرنامج الانتخابي الذي طرحه الرئيس مبارك مع دعوة الاحزاب الأخرى وهيئات المجتمع المدني للمشاركة في الحوار حول الإصلاحات الدستورية والتشريعية، مشيرا إلى زيادة عدد الوحدات الحزبية من 7248 وحدة في عام 2004 إلى 7503 وحدات حزبية في عام 2005 مع زيادة عضوية المرأة بنسبة 48%. وأعلن الأمين العام للحزب الوطني أن خطة الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) تعتمد على دعم الحزب لمرشحيه في 222 دائرة على مستوى الجمهورية ليقدم 444 قيادة جديدة.

وأكد أن الهدف لم يعد النجاح في المجمع الانتخابي وانما الفوز بثقة الناخبين وهو ما اسماه التزاما تفرضه قيادات الحزب، مشيرا إلى أن معركة الانتخابات البرلمانية ستدار بأسلوب وفكر جديد تعتمد على تطويع النجاح الذي حققه الحزب في خطة هلال المستقبل، وشدد صفوت الشريف على أن الحزب الوطني يرسم ثقافة جديدة في هذه الانتخابات تقوم على أساس أن الحزب الوطني يكتسب قوة بالمنافسة الشريفة مع الأحزاب الأخرى، وهناك خطوات يتخذها الحزب للارتقاء بأسلوب العمل السياسي وتوسيع قاعدة قيادات المرأة، وأكد أمين الحزب الوطني أن أمانة التنظيم قادرة على تحقيق المال وتحمل المسؤولية وعلينا أن تستعد بمتغيرات تدعم اللامركزية للاستعداد لانتخابات المحليات ليتم الدفع بقيادات محلية شاقة.

وأشار كمال الشاذلي مساعد الأمين العام إلى التخطيط لإصلاحات دستورية جديدة، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستشهد إقبالا جماهيرا لاختيار ممثلي الشعب في البرلمان، وأن هناك خطوات لتغليظ العقوبات على أعمال البلطجة واستخدام السلاح.

واعلن د. زكريا عزمي أمين اللجنة المالية والإدارية بالحزب زيادة أصول الحزب الوطني إلى 37 مليون جنيه في عام 2004 بزيادة 19% عن عام 2003 الذي وصلت فيه الأصول الي 31 مليون جنيه. وذكر أن نفقات الحملة الانتخابية للرئيس مبارك بلغت 9.8 مليون جنيه سيتم تقديم حسابها التفصيلي إلى الجهاز المركزي للمحاسبات. وأضاف أن تكلفة إقامة مؤتمر الحزب هذا العام تبلغ 977.4 ألف جنيه، مضيفا أننا نتمسك ونطبق الشفافية الكاملة.

وأعلن احمد عز مسؤول العضوية أن أهداف الحملة الانتخابية للرئيس التي اشرف عليها مكتب الأمانة وقادها أمين السياسات هي الفوز من الجولة الأولى وبنسبة كبيرة وبنزاهة ومصداقية تقنع المواطن المصري، وأشار لقد حققنا كل الأهداف باستثناء هدف واحد غير معلن أظهرته نتائج الاستقصاءات المبدئية إلى منح الرئيس مبارك نسبة 88.4% من أصوات عينة الاستقصاء، بما يعني أن كافة جهود اللجنة التنظيمية لحملة الرئيس مبارك لم تضف إلى شعبيته نقطة واحدة.

ووصف جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب المؤتمر بأنه يأتي وسط مرحلة تحول فاصلة في عملنا السياسي والحزبي، شهدت أول انتخابات مباشرة على اعلى وارفع منصب في الدولة خاضها مرشح الحزب بدعم كوادره وقياداته.