دعوة في الكويت لإزالة العوائق أمام مشاركة المرأة في السياسية

TT

دعا ملتقى «شركاء في المشاركة» الذي نظمته مدرسة الحملة الإقليمية النسائية، في ختام اعماله امس إلى بناء استراتيجية تزيل العوائق أمام مشاركة المرأة في صنع القرار. مؤكدا بان الإقطاعية السياسية للرجل قد أصبحت جزءا من التاريخ.

ويهدف الملتقى لإكساب النساء خبرات أوسع في كيفية تفعيل مشاركتهن في الحياة السياسية وإدارة حملات انتخابية ناجحة، وذلك بمشاركة خمسين امرأة من مختلف مناطق الشرق الأوسط بالاضافة الى دول غربية. وأكدت عضو مجلس النواب الأميركي عن كاليفورنيا جان هارمان «أن الانسان الكويتي أبلى بلاء حسنا في سعيه لتحقيق الديمقراطية»، مشيرة إلى أن هناك حملات رائعة لتطبيق قانون الانتخابات للمرأة «وكان هذا ملاحظا، وحظي باهتمام عالمي». ودعت النساء في الشرق الأوسط إلى طلب الدعم في حال رغبن في المساعدة، مشيرة الى وجود منظمات دولية ترغب في مساعدة الناس والوقوف مع قضاياهم شريطة «أن يوصلن أصواتهن ويرفعن مستوى الوعي لديهن». وحول تجربتها في الكونغرس قالت هارمان: خضت الانتخابات للوصول إلى الكونغرس ولدي 4 أبناء وكنت زوجة، ولا أزال زوجة رجل أعمال ناجح.

من جانبها أشارت رئيسة الجمعية النسائية الثقافية والاجتماعية شيخه النصف، الى أن المرأة الكويتية كان لها دور مؤثر منذ بداية نشاطها، لافتة إلى المشاركة التنموية والعلمية للمرأة وإسهاماتها الواضحة على الصعيد التعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي من شأنها أن تحقق الأهداف والطموحات لتطوير المجتمع.

وبينت النصف أن تجربة خوض الانتخابات والترشيح فعليا، تجربة جديدة كليا على المرأة ولن تكون سهلة، وتتطلب جهدا مضاعفا ليكتب لها النجاح. واوضحت «أن الصعوبة الأولى ستبدأ بإقناع المرأة بضرورة تسجيل اسمها في سجل الناخبين».

من جهتها أكدت رئيسة جمعية الاقتصاديين الكويتية د. رولا دشتي «ان التنمية التي لا تشارك فيها المرأة هي تنمية معرضة للخطر» لافتة إلى أن المرأة لن تحتاج إلى المزيد من السنوات لتكون عضوة في البرلمان.

وقالت الناشطة د. فاطمة العبدلي ان هذا «التجمع (النسائي) ايجابي لدعم نشاط المرأة الكويتية في سبيل نيل حقها الكامل كما أقره الدستور، مشيرة إلى أن ما تحتاجه المرأة الآن هو التركيز على الهدف الرئيسي، ألا وهو الترشح لعضوية مجلس الأمة والنجاح في الحصول على أعلى نسبة من أصوات الناخبين.