مجلس الأمن يندد بمنع إريتريا مروحيات الأمم المتحدة من التحليق في أجوائها

TT

رفضت إريتريا أمس رسميا، التعليق على قرار مجلس الأمن الدولي، الذي دعاها بالتراجع فورا عن قرار منع تحليق مروحيات بعثة الأمم المتحدة في مجالها الجوي، اعتبارا من صباح أمس.

وكانت اسمرة قد أوقفت تحليق ثلاث طائرات هليكوبتر تابعة للبعثة الدولية، اعتبار من صباح أمس، من دون توضيح أية أسباب. بيد أن مجلس الأمن الدولي تبنى أمس، قرارا طالب بموجبه اريتريا بالعودة عن قرار منع تحليق طائرات بعثة الأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا في مجالها الجوي، والذي اصبح نافذا اعتبار من اليوم.

ولا يشمل قرار الحظر طائرات الأمم المتحدة، ذات الأجنحة الثابتة التي تطير بين أديس ابابا واسمرة، وتصر اريتريا على ان مثل هذه الرحلات، يجب ان تسلك طريقا عبر دولة ثالثة وتستخدم المروحيات الرئيسية لقوات حفظ السلام البالغة 3600 جندي عدت طرق، كما تستخدم المروحيات في الإجلاء الطبي والاستطلاع.

وكانت اريتريا قد حذرت من استئناف الحرب على جارتها اثيوبيا، اذا لم تسحب الأخيرة قواتها من الأراضي الاريترية، التي تحتلها فورا ومن دون شروط مسبقة، ووجهت اسمرة انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، وحملته مسؤولية النتائج التي سوف تترتب على اندلاع الحرب.

وعقد مجلس الأمن الدولي امس، اجتماعا طارئا في نيويورك، للتنديد بالقرار الاريتري، ودعا الحكومة الاريترية بالعودة فورا عن قراراها، والسماح لبعثة الأمم المتحدة بالتعليق وأن تقدم لها كل ما تحتاجه من مساعدة ودعم وحماية، من اجل القيام بمهامها.

وقال رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر السفير الروماني، إن قرار عدم التحليق يتعارض مع قرار مجلس الامن رقم 1312، الذي أنشأت بموجبه بعثة الأمم المتحدة عام 2000.

من جهته، قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، إن على مجلس الأمن، أن يجد وسيلة لتنفيذ قرارته، وألا يبقي جنود حفظ السلام على الأرض الى الأبد، وعلى البلدين ان يقبلا خط الحدود، الذي رسمته الأمم المتحدة.